تأمل في مثل الوزنات.
صفحة 1 من اصل 1
تأمل في مثل الوزنات.
تأمل في مثل الوزنات.
يأتي مثل الوزنات ليدعو إلى العمل الواعي, وإلى تتميم المؤمنين لواجباتهم اليومية بضمير حيّ وهمّة كبيرة, لئلا يكونوا ممن يهدرون العطايا التي وهبهم إياها الله.
يخيرنا المثل عن قصة رجل سافر بعد أن إتمن خدامه على خيراته, كلّ بحسب قدراته, إلى حين عودته. والدرس واضح: فالإنتظار لا ينفي ضرورة الإهتمام بالمهام الأرضية, بل يتطلب إلتزاما شجاعا وكاملا بالإستفادة من المواهب والقدرات التي نملكها.
يحاول يسوع من خلال هذا المثل توعيتنا نحن تلاميذه, إلى كوننا نحيا في الوقت الطويل الذي يفصل بين ذهاب المعلم وعودته, ليطلب من خدّامه تقريرا عن كيفية تمضية هذا الوقت, والنتائج المحققة. لا يجب أن يُنسينا "الوقت الطويل" ما سيحدث عندما يأتي السيّد.
يُظهِرُ المثل أنّ العبد الأول ربح خمس وزنات والثاني اثنتين, فيما دفن الثالث وزنته. في هذا الوصف المقتضب, يكمن جوهر ما يُشغِل حياتنا ويضيء على ظروفنا جميعا. فالوزنات لا تخصنا, بل نحن مؤتمنون عليها. لقد تلقيناها قبل أن نعمل بها. فيجب علينا بالتالي أن نقدّم حسابا عن استثمارنا لها.
نعم! إنّ وظائفنا وأعمالنا ليست مجرّد ملء للوقت ولميول الجسد, إنها بالأحرى واجب ورسالة موجهة نحو الأبدية. إنّ انتظارنا للرّب الآتي يعطي ما نقوم به قيمة غير محدودة, لأنها عربون أمانتنا لمن أوكل إلينا خيراته بانتظار استردادها مع ثمارها.
أيها الرّب يسوع, لقد وضعت وزنات متنوعة بين أيدينا, مع مواهب الروح القدس, لكي نستثمرها في سبيل خدمة الإنسان والمجتمع. ساعدنا لنحقق ذواتنا من خلالها, ونمكـّن غيرنا من تحقيق ذاته. أعطنا أن نحسن الخيارات في حياتنا الشخصيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة, فنتجنـّب اختيار الشر أيا كان, ونكرّس جهودنا للحياة الأبدية, لتدعونا إلى فرحك عند مجيئك. لك ولأبيك وروحك القدّوس نرفع كلّ مجد وشكر الآن وإلى الأبد. آمين.
يأتي مثل الوزنات ليدعو إلى العمل الواعي, وإلى تتميم المؤمنين لواجباتهم اليومية بضمير حيّ وهمّة كبيرة, لئلا يكونوا ممن يهدرون العطايا التي وهبهم إياها الله.
يخيرنا المثل عن قصة رجل سافر بعد أن إتمن خدامه على خيراته, كلّ بحسب قدراته, إلى حين عودته. والدرس واضح: فالإنتظار لا ينفي ضرورة الإهتمام بالمهام الأرضية, بل يتطلب إلتزاما شجاعا وكاملا بالإستفادة من المواهب والقدرات التي نملكها.
يحاول يسوع من خلال هذا المثل توعيتنا نحن تلاميذه, إلى كوننا نحيا في الوقت الطويل الذي يفصل بين ذهاب المعلم وعودته, ليطلب من خدّامه تقريرا عن كيفية تمضية هذا الوقت, والنتائج المحققة. لا يجب أن يُنسينا "الوقت الطويل" ما سيحدث عندما يأتي السيّد.
يُظهِرُ المثل أنّ العبد الأول ربح خمس وزنات والثاني اثنتين, فيما دفن الثالث وزنته. في هذا الوصف المقتضب, يكمن جوهر ما يُشغِل حياتنا ويضيء على ظروفنا جميعا. فالوزنات لا تخصنا, بل نحن مؤتمنون عليها. لقد تلقيناها قبل أن نعمل بها. فيجب علينا بالتالي أن نقدّم حسابا عن استثمارنا لها.
نعم! إنّ وظائفنا وأعمالنا ليست مجرّد ملء للوقت ولميول الجسد, إنها بالأحرى واجب ورسالة موجهة نحو الأبدية. إنّ انتظارنا للرّب الآتي يعطي ما نقوم به قيمة غير محدودة, لأنها عربون أمانتنا لمن أوكل إلينا خيراته بانتظار استردادها مع ثمارها.
أيها الرّب يسوع, لقد وضعت وزنات متنوعة بين أيدينا, مع مواهب الروح القدس, لكي نستثمرها في سبيل خدمة الإنسان والمجتمع. ساعدنا لنحقق ذواتنا من خلالها, ونمكـّن غيرنا من تحقيق ذاته. أعطنا أن نحسن الخيارات في حياتنا الشخصيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة, فنتجنـّب اختيار الشر أيا كان, ونكرّس جهودنا للحياة الأبدية, لتدعونا إلى فرحك عند مجيئك. لك ولأبيك وروحك القدّوس نرفع كلّ مجد وشكر الآن وإلى الأبد. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأمل في معجزة احياء لعازر /ج2
» تأمل في مثل العذارى الحكيمات.
» تأمل - تفهــم وتشجيــع.
» تأمل في عرس قانا الجليل.
» تأمل في معجزة احياء لعازر /ج1
» تأمل في مثل العذارى الحكيمات.
» تأمل - تفهــم وتشجيــع.
» تأمل في عرس قانا الجليل.
» تأمل في معجزة احياء لعازر /ج1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى