تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - كيفية إدراك معنى الأبدية.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - كيفية إدراك معنى الأبدية.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - كيفية إدراك معنى الأبدية.
الحياة الأبدية هي أسلوب عيش في وسط حياتنا الأرضية لا يمسها الموت لأنها تصل أبعد من الموت. الحياة الأبدية هي في وسط زمننا. إذا ما عشنا بهذا الشكل، فرجاء الألفة الأبدية مع الله سيضحي انتظارًا يميز وجودنا، لأن جزءًا من واقعه ينمي فينا، ويحولنا جماله من الداخل. وعليه، يضحي واضحًا أن ما من أثر للأنانية في هذا اللقاء وجهًا لوجه بالله، بل هناك خبرة التحرر من الذات، وهذا هو معنى الأبدية. إن تسلسلاً لا متناه من اللحظات لهو أمر لا يحتمل؛ عندما يتركز وجودنا في نظرة حب واحدة، يتحول اللامتناهي إلى الأبدية، إلى يوم الله؛ وفي الوقت عينه، هي تعني رفقة جميع من تقبلهم ذلك الحب. في ملكوت ابن حبه – كما قال يوحنا فم الذهب يومًا – لا توجد "كلمات باردة مثل ‘خاصتي‘ أو ‘خاصتك‘" لأننا نشترك جميعنا في حب الله، وننتمي أحدنا للآخرين. عندما يكون الله كلاً في الكل، فنحن جميعنا في كل واحد منا وكلنا في ذواتنا، ونشكل جسدًا واحدًا، جسد المسيح، الذي فيه يكون فرح كل عضو فرح جميع الأعضاء، تمامًا كما أن ألم كل عضو هو ألم الجميع... الحياة الأبدية، التي تبدأ في الشركة مع الله هنا والآن، تأخذ هذا الـ "هنا والآن" وترفعه إلى محيط الواقع الحق، الذي لم يعد جزءًا متقطعًا من نبع الحياة.
الحياة الأبدية هي أسلوب عيش في وسط حياتنا الأرضية لا يمسها الموت لأنها تصل أبعد من الموت. الحياة الأبدية هي في وسط زمننا. إذا ما عشنا بهذا الشكل، فرجاء الألفة الأبدية مع الله سيضحي انتظارًا يميز وجودنا، لأن جزءًا من واقعه ينمي فينا، ويحولنا جماله من الداخل. وعليه، يضحي واضحًا أن ما من أثر للأنانية في هذا اللقاء وجهًا لوجه بالله، بل هناك خبرة التحرر من الذات، وهذا هو معنى الأبدية. إن تسلسلاً لا متناه من اللحظات لهو أمر لا يحتمل؛ عندما يتركز وجودنا في نظرة حب واحدة، يتحول اللامتناهي إلى الأبدية، إلى يوم الله؛ وفي الوقت عينه، هي تعني رفقة جميع من تقبلهم ذلك الحب. في ملكوت ابن حبه – كما قال يوحنا فم الذهب يومًا – لا توجد "كلمات باردة مثل ‘خاصتي‘ أو ‘خاصتك‘" لأننا نشترك جميعنا في حب الله، وننتمي أحدنا للآخرين. عندما يكون الله كلاً في الكل، فنحن جميعنا في كل واحد منا وكلنا في ذواتنا، ونشكل جسدًا واحدًا، جسد المسيح، الذي فيه يكون فرح كل عضو فرح جميع الأعضاء، تمامًا كما أن ألم كل عضو هو ألم الجميع... الحياة الأبدية، التي تبدأ في الشركة مع الله هنا والآن، تأخذ هذا الـ "هنا والآن" وترفعه إلى محيط الواقع الحق، الذي لم يعد جزءًا متقطعًا من نبع الحياة.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - معنى السماوات.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى