تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - كرسي بطرس.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - كرسي بطرس.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - كرسي بطرس.
كان بطرس أول من عَمَدَ، بإسم الرسل، إلى إعلان الإيمان حين قال: "أنتَ المسيح ابن الله الحيّ" (متى ١٦: ١٦). وهذا ما تقتضيه مهمة خلفاء بطرس كلهم، أن يكونوا روّاد إعلان الإيمان بالمسيح، إبن الله الحيّ. فكرسيّ روما هو في المقام الأوّل منبرٌ لإعلان قانون الإيمان هذا. ومن أعلى هذا الكرسي، يتعيّن على أسقف روما أن يردّد باستمرار: "المسيح هو الرب" كما كتب بولس في رسالته إلى أهل روما (روم ١۰: ٩) وإلى أهل قورنتس (١كور ١٢: ٣). فإلى أهل قورنتس يشدد ويقول: "قد يكون في السماء أو في الأرض ما يُزعم أنهم آلهة وكثير من الأرباب، وأما عندنا نحن، فليس إلا إلهٌ واحدٌ هو الآب... وربٌ واحد وهو يسوع المسيح، به كان كل شيء وبه نحن قائمون" (١كور ٨: ٥). إن كرسي بطرس يُلزم صاحبه بأن يقول، كما فعل بطرس في وقت كان التلاميذ فيه في زمن محنة، يوم أراد الكثيرون الذهاب في طريقهم: "ربِّ، إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندكَ! نحن آمنّا بك َوعرفنا أنك قدّوس الله" (يو ٦: ٦٨ وما يليه). إن كل من يجلس في كرسي بطرس عليه أن يتذكّر كلمات الرب إلى سمعان بطرس في العشاء الأخير حين قال: "وأنتَ ثبّت إخوانكَ متى اهتديتَ" (لو ٢٢: ٣٢). وعلى المسؤول عن السدّة البطرسية أن يعي أنه إنسان ضعيف وواهن، شأن قواه الضعيفة والواهنة، وأنه بحاجة دائمة إلى التطهر والإرتداد. ولكنه يمكن أن يدرك أيضاً أنه يستمدّ من الله القوة لتثبيت إخوانه في الإيمان ولإبقائهم متحدين في الإعتراف بالمسيح المصلوب والقائم من بين الأموات.
كان بطرس أول من عَمَدَ، بإسم الرسل، إلى إعلان الإيمان حين قال: "أنتَ المسيح ابن الله الحيّ" (متى ١٦: ١٦). وهذا ما تقتضيه مهمة خلفاء بطرس كلهم، أن يكونوا روّاد إعلان الإيمان بالمسيح، إبن الله الحيّ. فكرسيّ روما هو في المقام الأوّل منبرٌ لإعلان قانون الإيمان هذا. ومن أعلى هذا الكرسي، يتعيّن على أسقف روما أن يردّد باستمرار: "المسيح هو الرب" كما كتب بولس في رسالته إلى أهل روما (روم ١۰: ٩) وإلى أهل قورنتس (١كور ١٢: ٣). فإلى أهل قورنتس يشدد ويقول: "قد يكون في السماء أو في الأرض ما يُزعم أنهم آلهة وكثير من الأرباب، وأما عندنا نحن، فليس إلا إلهٌ واحدٌ هو الآب... وربٌ واحد وهو يسوع المسيح، به كان كل شيء وبه نحن قائمون" (١كور ٨: ٥). إن كرسي بطرس يُلزم صاحبه بأن يقول، كما فعل بطرس في وقت كان التلاميذ فيه في زمن محنة، يوم أراد الكثيرون الذهاب في طريقهم: "ربِّ، إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندكَ! نحن آمنّا بك َوعرفنا أنك قدّوس الله" (يو ٦: ٦٨ وما يليه). إن كل من يجلس في كرسي بطرس عليه أن يتذكّر كلمات الرب إلى سمعان بطرس في العشاء الأخير حين قال: "وأنتَ ثبّت إخوانكَ متى اهتديتَ" (لو ٢٢: ٣٢). وعلى المسؤول عن السدّة البطرسية أن يعي أنه إنسان ضعيف وواهن، شأن قواه الضعيفة والواهنة، وأنه بحاجة دائمة إلى التطهر والإرتداد. ولكنه يمكن أن يدرك أيضاً أنه يستمدّ من الله القوة لتثبيت إخوانه في الإيمان ولإبقائهم متحدين في الإعتراف بالمسيح المصلوب والقائم من بين الأموات.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - أوّليّة بطرس.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى