تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - السعادة وألم الإنسان.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - السعادة وألم الإنسان.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - السعادة وألم الإنسان.
وحده من خلال تحمّل شقائه وتحرير نفسه في العذاب من استبداد الأنانية يجد الإنسان ذاته ويجد حقيقته وفرحه وسعادته. وستزداد سعادته سعادةً كلما كان أكثر استعداداً لكي يتحمّل لجج الوجود بكل مآسيها. إن مقياس قابلية المرء على بلوغ السعادة رهنٌ بالأثمان والأكلاف التي دفعها وبمدى جهوزيته لكي يقبل كل العذاب المترتّب عن طبيعته الإنسانية. وتتجلى المحنة التي تمزّق عالمنا اليوم أكثر ما تتجلى في سعينا إلى الهرب منها وفي قيام بعض الأشخاص بجعلنا نعتقد بإمكانية أن يكون المرء إنساناً من دون أن يتغلّب على ذاته ومن دون أن يذوق عذاب التخلّي ومشقة ضبط النفس كما وبقيام بعض الأشخاص بتضليلنا عبر الإدّعاء بأن لا حاجة لنا إلى تحمّل مشقة أن نكون أمناء لما قمنا به أو إلى الثبات الحليم في النزاع الذي يتقاسمنا بين ما ينبغي أن نكون وما نحن عليه في الواقع. وحسب من أُفرغَ من كل رغبة في القيام بمجهود واقتيد إلى سعادة أحلامه الوهمية أن يضيّع الأساس، أي ذاته. فليس في الواقع من وسيلة أخرى للخلاص سوى الصليب. وكل ما سوى من ذلك من وعود تلوّح بسبل أقلّ كلفةً مصيره التعثّر والتلاشي لتنجلي حقيقته الخادعة. وأما رجاء المسيحية ومستقبل الإيمان فيقومان في النهاية بكل بساطة على أن الإيمان صادق يقول الحق. ومستقبل الإيمان هو من مستقبل الحقيقة التي قد يُعتَّم عليها وتُداس ولكنها لا تزول أبداً.
وحده من خلال تحمّل شقائه وتحرير نفسه في العذاب من استبداد الأنانية يجد الإنسان ذاته ويجد حقيقته وفرحه وسعادته. وستزداد سعادته سعادةً كلما كان أكثر استعداداً لكي يتحمّل لجج الوجود بكل مآسيها. إن مقياس قابلية المرء على بلوغ السعادة رهنٌ بالأثمان والأكلاف التي دفعها وبمدى جهوزيته لكي يقبل كل العذاب المترتّب عن طبيعته الإنسانية. وتتجلى المحنة التي تمزّق عالمنا اليوم أكثر ما تتجلى في سعينا إلى الهرب منها وفي قيام بعض الأشخاص بجعلنا نعتقد بإمكانية أن يكون المرء إنساناً من دون أن يتغلّب على ذاته ومن دون أن يذوق عذاب التخلّي ومشقة ضبط النفس كما وبقيام بعض الأشخاص بتضليلنا عبر الإدّعاء بأن لا حاجة لنا إلى تحمّل مشقة أن نكون أمناء لما قمنا به أو إلى الثبات الحليم في النزاع الذي يتقاسمنا بين ما ينبغي أن نكون وما نحن عليه في الواقع. وحسب من أُفرغَ من كل رغبة في القيام بمجهود واقتيد إلى سعادة أحلامه الوهمية أن يضيّع الأساس، أي ذاته. فليس في الواقع من وسيلة أخرى للخلاص سوى الصليب. وكل ما سوى من ذلك من وعود تلوّح بسبل أقلّ كلفةً مصيره التعثّر والتلاشي لتنجلي حقيقته الخادعة. وأما رجاء المسيحية ومستقبل الإيمان فيقومان في النهاية بكل بساطة على أن الإيمان صادق يقول الحق. ومستقبل الإيمان هو من مستقبل الحقيقة التي قد يُعتَّم عليها وتُداس ولكنها لا تزول أبداً.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الإنتقال إلى الإنسان الجديد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى