تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 24 - القديس يوسف تعزية النفوس المطهرية.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 24 - القديس يوسف تعزية النفوس المطهرية.
تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 24 - القديس يوسف تعزية النفوس المطهرية.
إذ كان القديس يوسف تعزية الأحياء ومُحلّي مرارة الحزانى, فمِن باب أَولى هو أيضاً مساعد ومعزّي تلكَ النفوس التي فارقت هذه الحياة وأمست سجينة المطهر.
نعم, إنّ هذا القديس هو أكبر محامٍ عن النفوس المطهريّة, لأنّ نفسه البارّة بتركِها هذا الجسد بين ذراعيّ مريم ويسوع, لم تذهب توّاً إلى السماء, بل ذهبت إلى حيث كانت نفوس الآباء والأبرار مُنتظرة الانعتاق من هذا السجن, بواسطة المخلّص يوم قيامته المجيدة, إذ حطّم أمخال الجحيم, وكسّر شوكة الموت, وأنقذ تلكَ النفوس من سجنها. وعليه, فكيف لا يكون هذا القديس شفوقاً رحيماً على تلكَ النفوس التي تنتظر خلاصها, كما كان هو ينتظر, وتتنهّد باشتياق إلى مشاهدة ربّها وباريها, كما كان القدّيس الجليل يتشوّق للحصول على تلك السعادة.
فما أجدَرَ بالمؤمنين المتعبّدين للقدّيس يوسف والراغبين في خلاص النفوس المطهريّة, أنْ يقرنوا العبادتين معاً. فعندما يُصلّون لأجل راحة النفوس في المطهر, يستنجدون بالقديس يوسف. وإذ يُصلّون للقدّيس المذكور, يتذكّرون النفوس المطهريّة. ولعمري, إنّ هذه العبادة لَهي من أشدّ المعزّيات لقلوب الحزانى على فقدانهم أهلهم وذويهم ومعارفهم, وهذا ما يجب على المُتعبّدين للقدّيس يوسف أن يطلبوه منه بحرارة قلب.
استيقظوا, أيّها المسيحيّون, لصوت تلكَ النفوس المعذّبة في المطهر, تسمعوها تُناديكم مُستغيثَةً قائلة: "آباءنا واخوتنا وأحبّاءنا وكلّ من قطع سيف الموت حبل الوصال بيننا وبينهم, إننا نكلّ إليكم أمرَ نجاتنا من سجنِنَا هذا, ونرجو أن تطلبوه لنا ليل نهار بواسطة القدّيس يوسف".
فيا أيّها القدّيس المعظّم, نستحلفكَ, بابنك الحبيب وبخطيبتك الطاهرة, أن تُقدّم التوسلات لرحمة الله عن هذه النفوس التي في المطهر, وتسعى إلى إنقاذها بشفاعتك لدى يسوع. آمين.
إذ كان القديس يوسف تعزية الأحياء ومُحلّي مرارة الحزانى, فمِن باب أَولى هو أيضاً مساعد ومعزّي تلكَ النفوس التي فارقت هذه الحياة وأمست سجينة المطهر.
نعم, إنّ هذا القديس هو أكبر محامٍ عن النفوس المطهريّة, لأنّ نفسه البارّة بتركِها هذا الجسد بين ذراعيّ مريم ويسوع, لم تذهب توّاً إلى السماء, بل ذهبت إلى حيث كانت نفوس الآباء والأبرار مُنتظرة الانعتاق من هذا السجن, بواسطة المخلّص يوم قيامته المجيدة, إذ حطّم أمخال الجحيم, وكسّر شوكة الموت, وأنقذ تلكَ النفوس من سجنها. وعليه, فكيف لا يكون هذا القديس شفوقاً رحيماً على تلكَ النفوس التي تنتظر خلاصها, كما كان هو ينتظر, وتتنهّد باشتياق إلى مشاهدة ربّها وباريها, كما كان القدّيس الجليل يتشوّق للحصول على تلك السعادة.
فما أجدَرَ بالمؤمنين المتعبّدين للقدّيس يوسف والراغبين في خلاص النفوس المطهريّة, أنْ يقرنوا العبادتين معاً. فعندما يُصلّون لأجل راحة النفوس في المطهر, يستنجدون بالقديس يوسف. وإذ يُصلّون للقدّيس المذكور, يتذكّرون النفوس المطهريّة. ولعمري, إنّ هذه العبادة لَهي من أشدّ المعزّيات لقلوب الحزانى على فقدانهم أهلهم وذويهم ومعارفهم, وهذا ما يجب على المُتعبّدين للقدّيس يوسف أن يطلبوه منه بحرارة قلب.
استيقظوا, أيّها المسيحيّون, لصوت تلكَ النفوس المعذّبة في المطهر, تسمعوها تُناديكم مُستغيثَةً قائلة: "آباءنا واخوتنا وأحبّاءنا وكلّ من قطع سيف الموت حبل الوصال بيننا وبينهم, إننا نكلّ إليكم أمرَ نجاتنا من سجنِنَا هذا, ونرجو أن تطلبوه لنا ليل نهار بواسطة القدّيس يوسف".
فيا أيّها القدّيس المعظّم, نستحلفكَ, بابنك الحبيب وبخطيبتك الطاهرة, أن تُقدّم التوسلات لرحمة الله عن هذه النفوس التي في المطهر, وتسعى إلى إنقاذها بشفاعتك لدى يسوع. آمين.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 23 - القديس يوسف تعزية اليتامى والمهملين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 19 - القديس يوسف تعزية المبتلين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 20 - القديس يوسف تعزية المخذولين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 22 - القديس يوسف تعزية المنازعين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 18 - القديس يوسف تعزية المضطهدين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 19 - القديس يوسف تعزية المبتلين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 20 - القديس يوسف تعزية المخذولين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 22 - القديس يوسف تعزية المنازعين.
» تأملات شهر آذار مع القديس يوسف - 18 - القديس يوسف تعزية المضطهدين.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى