تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 1 - مريم تقودنا إلى قلب يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 1 - مريم تقودنا إلى قلب يسوع.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 1 - مريم تقودنا إلى قلب يسوع.
بعد أن تأملنا شهرا كاملا بفضائل أمّنا مريم العذراء, ننتقل إلى التأمل في قلب ابنها الإلهيّ, كمن ينتقل من رؤية الشجرة إلى التمتّع بثمرها. فيسوع هو ثمرة أحشاء مريم, كما قالت اليصابات بإلهام الروح القدس: "مباركة ثمرة بطنك!" فمن الطبيعي إذا ان يقودنا التأمل في مريم العذراء إلى التأمل في قلب يسوع. الاّ أنّ مريم العذراء تريد أن تقودنا هي نفسها إلى إبنها.
أولا:
لأنها هي التي جذبت اليها يسوع من السماء. فإذا اقتربنا منها, نرى يسوع بواسطتها. انّ العالم لم يعرف يسوع إلا بواسطة مريم. فلماذا لا نبحث إذا عن الطريق الحقّ التي توصلنا إلى يسوع؟!
ثانياً:
إنّ مريم هي "خاطفة القلوب", كما يدعوها القديس برنردوس. فقد خطفت أولا قلب الله إليها, ثمّ تخْطف قلوب بني البشر بمحبّتها الوالديّة لتقدّمها لله. ويحدث ذلك في ارتدادات يوميّة تصنعها مريم مع الخطأة. وقد قال الربّ يسوع يوماً للقديسة كاترينا السيانيّة: "لقد خُلقت مريم, تلك الابنة المحبوبة, لتكون نظير طعم لذيذ, يصطاد القلوب ويأسرها لي, وخصوصا قلوب الخطأة"...
ثالثاً:
إنّ مريم لا يمكنها أن تحفظ شيئا وتخصّه لذاتها. فكلّ ما يصل إلى يديها تقدّمه لابنها, وريثها الوحيد. وكما انّ مريم كانت على وجه الأرض تعتني بتغذية وحيدها, كذلك هي اليوم في السماء لا تزال تواصل عنايتها. وهي تعرف, اكثر من الجميع, انّ طعامه هو المحبّة. وقد صرّح الرب يسوع نفسه لرسله, عندما قالوا له: "يا سيّد, كلْ", فأجاب: "لي طعامٌ آخر لا تعرفونه"! أي إرتداد المرأة السامريّة الخاطئة... فبقدر ما تجذب مريم إليه من القلوب, تكون قد سمعت إلى تغذيته. وهذا ما تصنعه مريم, كلّ يوم, حتى انتهاء العالم.
وقد وضعت الكنيسة المقدّسة على فم مريم هذا الكلام النبويّ: "عندي هو الغنى, لكيما أغني الكثيرين"... وذلك, لتُبيّن أنّ مريم تغني الملتجئين إليها بالنعم العديدة التي تفرغها في قلوبهم, لأنّ عندها كلّ كنوز الله. ولهذا تضيف أيضا قائلة: "تعالوا أيها الراغبون فيّ, واشبعوا من ثماري"!
فلنسرع إذاً إلى مريم, راجين, منها أن تقودنا هي إلى قلب يسوع لنتأمل فيه, هذا الشهر المقدس, ونعرفه حقّ المعرفة, فنزداد حباً له, وننال وعوده الصادقة.
بعد أن تأملنا شهرا كاملا بفضائل أمّنا مريم العذراء, ننتقل إلى التأمل في قلب ابنها الإلهيّ, كمن ينتقل من رؤية الشجرة إلى التمتّع بثمرها. فيسوع هو ثمرة أحشاء مريم, كما قالت اليصابات بإلهام الروح القدس: "مباركة ثمرة بطنك!" فمن الطبيعي إذا ان يقودنا التأمل في مريم العذراء إلى التأمل في قلب يسوع. الاّ أنّ مريم العذراء تريد أن تقودنا هي نفسها إلى إبنها.
أولا:
لأنها هي التي جذبت اليها يسوع من السماء. فإذا اقتربنا منها, نرى يسوع بواسطتها. انّ العالم لم يعرف يسوع إلا بواسطة مريم. فلماذا لا نبحث إذا عن الطريق الحقّ التي توصلنا إلى يسوع؟!
ثانياً:
إنّ مريم هي "خاطفة القلوب", كما يدعوها القديس برنردوس. فقد خطفت أولا قلب الله إليها, ثمّ تخْطف قلوب بني البشر بمحبّتها الوالديّة لتقدّمها لله. ويحدث ذلك في ارتدادات يوميّة تصنعها مريم مع الخطأة. وقد قال الربّ يسوع يوماً للقديسة كاترينا السيانيّة: "لقد خُلقت مريم, تلك الابنة المحبوبة, لتكون نظير طعم لذيذ, يصطاد القلوب ويأسرها لي, وخصوصا قلوب الخطأة"...
ثالثاً:
إنّ مريم لا يمكنها أن تحفظ شيئا وتخصّه لذاتها. فكلّ ما يصل إلى يديها تقدّمه لابنها, وريثها الوحيد. وكما انّ مريم كانت على وجه الأرض تعتني بتغذية وحيدها, كذلك هي اليوم في السماء لا تزال تواصل عنايتها. وهي تعرف, اكثر من الجميع, انّ طعامه هو المحبّة. وقد صرّح الرب يسوع نفسه لرسله, عندما قالوا له: "يا سيّد, كلْ", فأجاب: "لي طعامٌ آخر لا تعرفونه"! أي إرتداد المرأة السامريّة الخاطئة... فبقدر ما تجذب مريم إليه من القلوب, تكون قد سمعت إلى تغذيته. وهذا ما تصنعه مريم, كلّ يوم, حتى انتهاء العالم.
وقد وضعت الكنيسة المقدّسة على فم مريم هذا الكلام النبويّ: "عندي هو الغنى, لكيما أغني الكثيرين"... وذلك, لتُبيّن أنّ مريم تغني الملتجئين إليها بالنعم العديدة التي تفرغها في قلوبهم, لأنّ عندها كلّ كنوز الله. ولهذا تضيف أيضا قائلة: "تعالوا أيها الراغبون فيّ, واشبعوا من ثماري"!
فلنسرع إذاً إلى مريم, راجين, منها أن تقودنا هي إلى قلب يسوع لنتأمل فيه, هذا الشهر المقدس, ونعرفه حقّ المعرفة, فنزداد حباً له, وننال وعوده الصادقة.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 30 - قلب يسوع وقلب مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 30 - قلب يسوع وقلب مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى