منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 30 - قلب يسوع وقلب مريم.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 30 - قلب يسوع وقلب مريم. Empty تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 30 - قلب يسوع وقلب مريم.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-06-29, 6:22 am

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 30 - قلب يسوع وقلب مريم.

من المقرر أنّ قلب يسوع هو مخزن النِعَم, ومن المقرّر أيضاً أنّ الصلاة هي الواسطة التي نغترف بها النّعَم. على أنّ النّعَم لا تأتينا إلاّ بواسطة مريم العذراء.

نقرأ في سفر التكوين أنّ أليعازر خادم إبراهيم, وَصَلَ ظمآن إلى حافّة بئر. فلمّا قَدِمَتْ رفقا, طلب منها ماءً ليشرب, فأجابته ستعطيه ماءً ليس له فقط, بل لجماله أيضاً. فمريم هنا ممثلة تمثيلاً حيّاً بشخص رفقا. وتلك البئر هي قلب يسوع. فيخصّ مريم إذاً أنْ تستقي النّعَم من ينبوع الحياة الأبدية.

فمِن هذا الينبوع, يمكنها أن تستقي كلّ ما تشتهي بواسطة صلواتها. "فلها بعض الحقّ على كلّ نِعَمِ قلب يسوع بما انها امّه", كما يقول سوارس. والقدّيس برنردوس يسمّيها: "المصلّية الكليّة القدرة". فلصلاتها سُلطة الأم. ومن المستحيل أن لا تنال ما تطلب, فتتعلق برغبة يسوع أن يكرّم امّه هذا الإكرام, لأنّه أتى لا ليحلّ الناموس بل ليكمّله. والحال, انّ الناموس يأمرنا بالخصوص بتكريم ابانا وأمّـنا.

ثمّ أنّ الرب يسوع يريد أن يفي بذلك واجب معرفة الجميل نحو تلك التي أعطته الوجود البشري من لحمها ودمها. فمحبّته لها عظيمة, حتى ليكفيها أن تتكلّم كي تنال, كما يقول غليوم الباريسي. وقد سمعت القدّيسة بريجيتا يوماً يسوع يقول لوالدته: "يا امي, اطلبي منّي ما تريدين, فأنا لا أردّ لكِ طلباً".

قرّر المحارب أليفانا, كي يُخضع مدينة فلوا, بأن تُقطع عنها مجاري المياه. وهذه هي خطّة الشيطان في محاربته إيّانا. إنّه يسعى جهده لكي يُبعد النفس عن العبادة لمريم. ومتى انقطعت مجاري النعمة, فلا يعود يمكن للنّعَم أن تصل إلينا. وعليه, يضيف القدّيس برنردوس: "فلنتأمل أيّ عبادة حيّة يريد يسوع أن نكرّم والدته بالتجائنا إلى حمايتها"! فأليعازر كان سعيداً إذ صادف رفقا, ونحن نكون أيضا سعداء إذ كنّا نصادف مريم. فبِها نَجِدُ كلّ النّعَم وكلّ الفضائل, لأننا بشفاعتها القديرة ننال من قلب يسوع كلّ ما يلزمنا لنكون أغنياء بالعطايا الإلهيّة.

فلنأتِ إلى مريم في آخر هذا الشهر, ونستودع بين يديها قلبنا, ليبقى دائماً متعلقاً بقلب يسوع. ولنكن في راحة بأنها ستنالُ لنا منه كلّ ما يلزمنا لنعيش بنعمته إلى الممات.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى