تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 2 - غاية العبادة لقلب يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 2 - غاية العبادة لقلب يسوع.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 2 - غاية العبادة لقلب يسوع.
غاية الإنسان المسيحيّ أن يُحب ربّنا يسوع المسيح من كلّ قواه. فمحبّة يسوع هي محور جميع العبادات. وعبثاً نؤلم الجسد بالأتعاب والأصوام, ونرفع الصلوات المتواصلة, إذا لم تكن محبّة يسوع في قلبنا. فمتى وُجِدَت هذه المحبّة, أصبحت كل العبادات معها ذات فائدة ولذّة. ولكن إذا فُقدت, تُفْقَـدُ معها كلّ قوّة لسائر العبادات, كما أنْ يقع البناء كلّه لأنّ أساسه واهياً.
ومن المؤكّد أنّ العبادة للقلب الإلهيّ تهدف إلى ازدياد هذه المحبّة في القلوب, كما يوضّح سيدنا يسوع المسيح نفسه. فقد وصف غاية مجيئه على الأرص بقوله: "جئت لألقي ناراً على الأرض, ولا أريد إضرامها".
والآب الأزليّ نفسه أعلن أنه يريد منّا مشابهة يسوع ومحبّته, لأنه أرسله إلى الأرض, ليبيّن لنا إلى أيّ درجة يحبّنا. فكما أنّ كلّ محبّة الآب الأزليّ انحصرت في يسوع, كذلك يريد منّا أن تنحصر كلّ محبتنا في هذا الإبن الحبيب الذي هو موضوع سرور الآب.
وقد أعلن لنا الرب يسوع نفسه أنّ الله لا يُعطينا نعمة ما لم نكن مُتّحدين بالمحبّة بيسوع, إذ يقول: "بدوني لا يمكنكم ان تصنعوا شيئا". ثم يقول: "كلّ ما تسألون باسمي يعطيكم". وقد بيّن لنا بولس الرسول أنه لا يمكننا أن ندخل ملكوت السماء ما لم نكن شبيهين بابنهِ...
وأيّ عبادة تُضرِمُ في قلبنا محبّة يسوع, وتحملنا على الإقتداء به, أكثر من العبادة لقلبه الأقدس؟ فبهذا القلب قد أحبّنا, وبه افتدانا, وبه يحملنا, وبسببه يمكث معنا نهاراً وليلاً في القربان الأقدس. ولولا هذا القلب, لما كان مات عنّا على عود الصليب. ولولا المحبّة, التي محورها هو القلب, لما كان افتكر ابن الله بأن يبذل نفسه عنّا... فقلبه الإلهيّ حمله على أن يحبنا محبّة لا تدرك, كقوله تعالى: "ما من حبّ أعظم من أنه يبذل الإنسان نفسه عن أحبّائه". فإذا تأملنا هذه المحبّة العظمى, لا بدّ أن تضطرم قلوبنا بمحبة ينبوعها سيّدنا يسوع المسيح, إذ من المستحيل أن يقترب الإنسان من النار دون أن يشعر بحرارتها.
وقد شاء السيد المسيح ذاته أن يكون قلبه مكرّماً بعبادة خصوصيّة, كما صرّح للقديسة مرغريتا مريم, وأراد للنفوس التقيّة أن تعوّض عمّا يلحق بقلبه من الإهانة في سرّ الإفخارستيّا.
غاية الإنسان المسيحيّ أن يُحب ربّنا يسوع المسيح من كلّ قواه. فمحبّة يسوع هي محور جميع العبادات. وعبثاً نؤلم الجسد بالأتعاب والأصوام, ونرفع الصلوات المتواصلة, إذا لم تكن محبّة يسوع في قلبنا. فمتى وُجِدَت هذه المحبّة, أصبحت كل العبادات معها ذات فائدة ولذّة. ولكن إذا فُقدت, تُفْقَـدُ معها كلّ قوّة لسائر العبادات, كما أنْ يقع البناء كلّه لأنّ أساسه واهياً.
ومن المؤكّد أنّ العبادة للقلب الإلهيّ تهدف إلى ازدياد هذه المحبّة في القلوب, كما يوضّح سيدنا يسوع المسيح نفسه. فقد وصف غاية مجيئه على الأرص بقوله: "جئت لألقي ناراً على الأرض, ولا أريد إضرامها".
والآب الأزليّ نفسه أعلن أنه يريد منّا مشابهة يسوع ومحبّته, لأنه أرسله إلى الأرض, ليبيّن لنا إلى أيّ درجة يحبّنا. فكما أنّ كلّ محبّة الآب الأزليّ انحصرت في يسوع, كذلك يريد منّا أن تنحصر كلّ محبتنا في هذا الإبن الحبيب الذي هو موضوع سرور الآب.
وقد أعلن لنا الرب يسوع نفسه أنّ الله لا يُعطينا نعمة ما لم نكن مُتّحدين بالمحبّة بيسوع, إذ يقول: "بدوني لا يمكنكم ان تصنعوا شيئا". ثم يقول: "كلّ ما تسألون باسمي يعطيكم". وقد بيّن لنا بولس الرسول أنه لا يمكننا أن ندخل ملكوت السماء ما لم نكن شبيهين بابنهِ...
وأيّ عبادة تُضرِمُ في قلبنا محبّة يسوع, وتحملنا على الإقتداء به, أكثر من العبادة لقلبه الأقدس؟ فبهذا القلب قد أحبّنا, وبه افتدانا, وبه يحملنا, وبسببه يمكث معنا نهاراً وليلاً في القربان الأقدس. ولولا هذا القلب, لما كان مات عنّا على عود الصليب. ولولا المحبّة, التي محورها هو القلب, لما كان افتكر ابن الله بأن يبذل نفسه عنّا... فقلبه الإلهيّ حمله على أن يحبنا محبّة لا تدرك, كقوله تعالى: "ما من حبّ أعظم من أنه يبذل الإنسان نفسه عن أحبّائه". فإذا تأملنا هذه المحبّة العظمى, لا بدّ أن تضطرم قلوبنا بمحبة ينبوعها سيّدنا يسوع المسيح, إذ من المستحيل أن يقترب الإنسان من النار دون أن يشعر بحرارتها.
وقد شاء السيد المسيح ذاته أن يكون قلبه مكرّماً بعبادة خصوصيّة, كما صرّح للقديسة مرغريتا مريم, وأراد للنفوس التقيّة أن تعوّض عمّا يلحق بقلبه من الإهانة في سرّ الإفخارستيّا.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 3 - موضوع العبادة لقلب يسوع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 4 - مكافأة العبادة لقلب يسوع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 4 - مكافأة العبادة لقلب يسوع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى