تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 4 - مكافأة العبادة لقلب يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 4 - مكافأة العبادة لقلب يسوع.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 4 - مكافأة العبادة لقلب يسوع.
إنّ الخير الأعظم, الذي نحصل عليه في عبادتنا لقلب يسوع, هو حقيقة الإنتخاب إلى المجد. فمن الأمور التي تخيف الإنسان على الأرض, هو عدم تأكده أمر خلاصه, لأنه يبقى مُرتاباً, قلقاً إلى أن يجتاز هذه الحياة إلى السعادة الأبديّة, وهي من علامات الإنتخاب للمجد. وهذا مبنيّ على ما لقلب يسوع من الكمالات السامية التي لا تسمح بهلاك المتعبدين له.
- قلب يسوع كله محبّة لنا: لا صديق ولا أخ, لا أب ولا أم, يحبّنا أكثر منه. فهو الذي أعطى نفسه عنّا: "ما من حبّ أعظم من هذا, وهو أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه", والحال, أنّ القلوب المتحابّة تطلب أن تتحد دائماً, فلا يمكن لقلب يسوع المحب إلا أن يتّحد بالقلوب التي تحبّه. أجل, إنّ هذا الإتحاد يصير بالمناولة, ولكنّه اتحاد وقتيّ, زائل. أمّا المحبّ الحقيقي فلا يريد الإنفصال مطلقا عن حبيبه. لذلك, يقتضي أن يتمّ هذا الإتحاد في السماء إلى الأبد. وما أعذب الموت لدينا, إذا أحببنا قلب يسوع على وجه الأرض! يُخبر عن إحدى بنات القديسة تريزيا أنها عندما أشرفت على الموت ورأت أخواتها يبكين عليها, صاحت بهنَّ: "يا اخواتي, لماذا تبكين؟ أنا ذاهبة لألتقي بيسوع, موضوع محبّتي! فإذا كنتنَّ محبّات لي, فافرحنَ معي بهذا!..
- إنّ قلب يسوع كثير الشعور بالمعروف, لأنّه لا يترك كأس ماء بارد مُعطى باسمه دون مكافأة. فكيف يمكنه أن يترك, في الساعة الأخيرة, نفساً كرّمته بصلوات ومناولات متعدّدة؟ فالقدّيس هيلاربون, عندما رأى نفسه خائفاً من الموت, أخذ يُشجّعها قائلا: "ممّن تخافين, يا نفسي؟ ألم تخدمي يسوع مدة سبعين سنة؟ فهل يمكن قلبه الرقيق أن يترككِ الآن؟!
- قلب يسوع هو رحيم, فأيّ خوف يمكنه أن يقف أمام الثقة التي يحرّكنا إليها قلب يسوع؟ أنحن خطأة؟ نعم, ولكن ديّاننا هو إله يريد أن يمنحنا المغفرة أكثر ممّا نقبلها منه, كما يقول الذهبيّ الفم.
- قلب يسوع يُحبّ خلاصنا. إنّ الذي نخافه, يوم الدين, هو الدّيان الذي له سلطان أن يلقينا في جهنم. ولكن ديّاننا هو يسوع, لأن الله الآب جعله ديّاناً لنا. إنّ ديّاننا هو ذلك المخلص الذي أراد أن يسلم ذاته إلى الموت, لكي يخلّصنا من حكم الهلاك الأبديّ. فإذا كان يسوع قد مات عنّا, ونحن خطأة, فكيف يشجبنا إذا كنّا من المتعبّدين لقلبه الأقدس؟...
إنّ الخير الأعظم, الذي نحصل عليه في عبادتنا لقلب يسوع, هو حقيقة الإنتخاب إلى المجد. فمن الأمور التي تخيف الإنسان على الأرض, هو عدم تأكده أمر خلاصه, لأنه يبقى مُرتاباً, قلقاً إلى أن يجتاز هذه الحياة إلى السعادة الأبديّة, وهي من علامات الإنتخاب للمجد. وهذا مبنيّ على ما لقلب يسوع من الكمالات السامية التي لا تسمح بهلاك المتعبدين له.
- قلب يسوع كله محبّة لنا: لا صديق ولا أخ, لا أب ولا أم, يحبّنا أكثر منه. فهو الذي أعطى نفسه عنّا: "ما من حبّ أعظم من هذا, وهو أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه", والحال, أنّ القلوب المتحابّة تطلب أن تتحد دائماً, فلا يمكن لقلب يسوع المحب إلا أن يتّحد بالقلوب التي تحبّه. أجل, إنّ هذا الإتحاد يصير بالمناولة, ولكنّه اتحاد وقتيّ, زائل. أمّا المحبّ الحقيقي فلا يريد الإنفصال مطلقا عن حبيبه. لذلك, يقتضي أن يتمّ هذا الإتحاد في السماء إلى الأبد. وما أعذب الموت لدينا, إذا أحببنا قلب يسوع على وجه الأرض! يُخبر عن إحدى بنات القديسة تريزيا أنها عندما أشرفت على الموت ورأت أخواتها يبكين عليها, صاحت بهنَّ: "يا اخواتي, لماذا تبكين؟ أنا ذاهبة لألتقي بيسوع, موضوع محبّتي! فإذا كنتنَّ محبّات لي, فافرحنَ معي بهذا!..
- إنّ قلب يسوع كثير الشعور بالمعروف, لأنّه لا يترك كأس ماء بارد مُعطى باسمه دون مكافأة. فكيف يمكنه أن يترك, في الساعة الأخيرة, نفساً كرّمته بصلوات ومناولات متعدّدة؟ فالقدّيس هيلاربون, عندما رأى نفسه خائفاً من الموت, أخذ يُشجّعها قائلا: "ممّن تخافين, يا نفسي؟ ألم تخدمي يسوع مدة سبعين سنة؟ فهل يمكن قلبه الرقيق أن يترككِ الآن؟!
- قلب يسوع هو رحيم, فأيّ خوف يمكنه أن يقف أمام الثقة التي يحرّكنا إليها قلب يسوع؟ أنحن خطأة؟ نعم, ولكن ديّاننا هو إله يريد أن يمنحنا المغفرة أكثر ممّا نقبلها منه, كما يقول الذهبيّ الفم.
- قلب يسوع يُحبّ خلاصنا. إنّ الذي نخافه, يوم الدين, هو الدّيان الذي له سلطان أن يلقينا في جهنم. ولكن ديّاننا هو يسوع, لأن الله الآب جعله ديّاناً لنا. إنّ ديّاننا هو ذلك المخلص الذي أراد أن يسلم ذاته إلى الموت, لكي يخلّصنا من حكم الهلاك الأبديّ. فإذا كان يسوع قد مات عنّا, ونحن خطأة, فكيف يشجبنا إذا كنّا من المتعبّدين لقلبه الأقدس؟...
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 2 - غاية العبادة لقلب يسوع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 3 - موضوع العبادة لقلب يسوع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 3 - موضوع العبادة لقلب يسوع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى