منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 7 - قلب يسوع يرغب أن نتحد به.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 7 - قلب يسوع يرغب أن نتحد به. Empty تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 7 - قلب يسوع يرغب أن نتحد به.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-06-07, 4:45 am

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 7 - قلب يسوع يرغب أن نتحد به.

ما أجمل ما قاله القدّيس لوران يوستينيان عندما هتف: "يا إله الحبّ, قد أردتَ أن يكون قلبنا واحداً معك!...

قلبٌ واحدٌ! أجل, وهذه الحقيقة يعلّمنا إيّاها يسوع, قائلاً: "من يأكل جسدي يحيا فيّ وأنا فيه". فالذي يتناول القربان الأقدس يحيا حقيقة في يسوع, ويسوع يحيا فيه, فيكون قلب يسوع في قلبه, وقلبه في قلب يسوع. إنّ القدّيس كريلّس الإسكندري يقول: "كما ان قطعتين من شمعٍ مُذاب تتّحدان معاً, هكذا من يتناول يُصبح واحداً مع يسوع المسيح".

قلب واحد! وهذا الأمر المدهش لا يصنعه إلاّ المحبّة, كما قال القدّيس ديونيسيوس الأريوباجي: "إنّ مفعول الحبّ الأولي هو الإتحاد". لذلك أراد يسوع ان يرسم سرّ الافخارستيّا, لكي يتّحد بنفوسنا, بمحبّة كاملة. وقد قال الذهبيّ الفم: "بما أنّ يسوع أحبّنا حُبّاً حاراً, أراد ان يتّحد بنا في الافخارستيّا حتى نُصبح واحداً معه.

قلبٌ واحد! وأي اتحاد أشدّ من هذا؟ لقد أعطانا يسوع نفسه نظير معلم, ونظير مثال, ونظير ضحيّة. وقد بقي أن يتخطّى إلى آخر درجة من درجات الحبّ, وهي أن يُعطينا نفسه نظير غذاء, حتى يتّحد معنا ونُصبح واحداً, كما يصير الطعام شيئاً واحداً مع آكله. وهذا ما صنع عندما رسم, تحت شكل الخبز والخمر, سرّ الافخارستيّا. وعنها, يهتف القدّيس فرنسيس سالس: "أجل, لا يمكن لمخلّصنا أن يُظهِر في جميع أعماله أكثر محبّة وحنوّاً مّما أظهر هنا, حيث لاشى ذاته, على نوع ما, واتخذ صورة الخبز, ليتمكّن من التغلغل في نفوسنا, ويتّحد قلبيّاً بقلب وبجسم أحبّائه".

قلبٌ واحد! وهنا نكرّر مع القدّيس لوران يوستينيان: "قد رأينا إلهاً كلّي الحكمة, يصير نظير الذاهل من المحبّة المفرطة التي يحبّ بها البشر. فهذا الإفراط لم يكن لائقاً بعظمتك, يا سيدي"! أجل, يُجيب يسوع على لسان القديس بطرس كريزولوج, انه لائق بقلبي المملوء حباً! فهل تجهل ان القلب الولهان لا يعود ينظر إلى ما هو لائق؟ فهو يجري, لا بحسب ما يقود إليه العقل, بل بحسب ما يحمل إليه الحب!

إذاً, يجب علينا عندما نذهب إلى تناول القربان الأقدس, أن نتصوّر يسوع يقول لنا ما قاله للقدّيسة مرغريتا دي براء: "أنظري يا ابنتي إلى هذا الإتحاد الجميل الموجود بيني وبينك, بين قلبي وقلبك! أحبّيني إذا, ولنمكث متّحدين دائماً بالمحبّة ولا نعود ننفصل أبداً"!
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى