تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 8 - قلب يسوع يريد أن يشركنا في نِعَمِهِ.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 8 - قلب يسوع يريد أن يشركنا في نِعَمِهِ.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 8 - قلب يسوع يريد أن يشركنا في نِعَمِهِ.
لو سألنا لماذا رسم المسيح سرّ القربان الأقدس, لكان الجواب بديهياً: "لأنه يريد أن يُشركنا في نِعَمِه". ولولا هذا الاشراك, لما كان وُجِدَ هذا السرّ العظيم. فسيّدنا يسوع المسيح, بإعطائه لنا ذاته, أعطانا مجموع النِعم, كقول الرسول الحبيب: "رأينا مجده, مجد وحيد الآب مملوءاً نعمة وحقاً". ففي قلب يسوع إذاً نجد كلّ الخيرات, وكلّ المساعدات, التي نشتهي الحصول عليها, وفقاً لقول الرسول: "به أنتم استغنيتم في كلّ خير, حتى انه لا ينقصكم من المواهب شيئ". ففي هذا القلب يوجد مخزن النِعم, وهو القلب السخيّ الذي تجري منه أنهارُ نِعم لا تنضب, تلك التي يتكلم عنها النبيّ أشعيا, قائلاً: "تستقون الماء بفرح من ينابيع المخلّص". وفي الواقع, يمكننا أن نعتبر أربعة ينابيع نِعَم تجري من قلبِ يسوع:
الينبوع الأول: هو ينبوع الرحمة, حيث يمكننا أن نغتسل من كلّ دنس الخطايا. فهذا الينبوع يتكوّن من دموع مخلصنا الإلهيّ ودمائه: "لقد أحبّنا وغسلنا من خطايانا بدمه", يقول الرسول يوحنا جليانه: "إلى هذا الحدّ بلغت محبّة فادينا, حتى أنه, لكي نَطهَر من خطايانا, أعدَّ لنا حوض الخلاص بدمه".
الينبوع الثاني: في يسوع ينبوع السلام والتعزية في شدائدنا: "إذا كان أحدٌ عطشان, فليأتِ إليّ ويشرب", أي إذا عطش أحد إلى التعزيات, حتى في هذه الحياة, فليشرب, لأنّ الذي يشرب من ماء محبتي يحتقر لذّات العالم الزائلة, ويجد الإرتواء حينما يصعد إلى السماء. فالسلام, الذي يعطيه الله, ليس هو نظير الفرح الحسّي الذي يعطيه العالم والذي يجلب وراءه المرارة, بل هو فرح يفوق الحواس: "طوبى للعطاش إلى هذا الينبوع الإلهيّ".
الينبوع الثالث: هو ينبوع عبادة, لأن المُرتوي منه يصبح تقيّاً, كلّي الإنقياد إلى صوت الله. فكم يرتقي, من فضيلة إلى فضيلة, ذلك الذي يتأمل شدّة محبّة هذا القلب الإلهي لنا؟!
الينبوع الرابع: يوجد في قلب يسوع ينبوع محبّة. فعندما نتأمل العذابات والإهانات التي احتملها قلب يسوع محبّة لنا, لا بدّ من أن نشعر بأنّ قلبنا يحترق بهذه المحبّة التي يلقيها على الأرض ولا يريد إلا إضرامها.
هذه هي ينابيع النِعَم الموجودة في قلب يسوع, وإيّاها يريد أن يعطينا إذا اقتربنا إليه.
لو سألنا لماذا رسم المسيح سرّ القربان الأقدس, لكان الجواب بديهياً: "لأنه يريد أن يُشركنا في نِعَمِه". ولولا هذا الاشراك, لما كان وُجِدَ هذا السرّ العظيم. فسيّدنا يسوع المسيح, بإعطائه لنا ذاته, أعطانا مجموع النِعم, كقول الرسول الحبيب: "رأينا مجده, مجد وحيد الآب مملوءاً نعمة وحقاً". ففي قلب يسوع إذاً نجد كلّ الخيرات, وكلّ المساعدات, التي نشتهي الحصول عليها, وفقاً لقول الرسول: "به أنتم استغنيتم في كلّ خير, حتى انه لا ينقصكم من المواهب شيئ". ففي هذا القلب يوجد مخزن النِعم, وهو القلب السخيّ الذي تجري منه أنهارُ نِعم لا تنضب, تلك التي يتكلم عنها النبيّ أشعيا, قائلاً: "تستقون الماء بفرح من ينابيع المخلّص". وفي الواقع, يمكننا أن نعتبر أربعة ينابيع نِعَم تجري من قلبِ يسوع:
الينبوع الأول: هو ينبوع الرحمة, حيث يمكننا أن نغتسل من كلّ دنس الخطايا. فهذا الينبوع يتكوّن من دموع مخلصنا الإلهيّ ودمائه: "لقد أحبّنا وغسلنا من خطايانا بدمه", يقول الرسول يوحنا جليانه: "إلى هذا الحدّ بلغت محبّة فادينا, حتى أنه, لكي نَطهَر من خطايانا, أعدَّ لنا حوض الخلاص بدمه".
الينبوع الثاني: في يسوع ينبوع السلام والتعزية في شدائدنا: "إذا كان أحدٌ عطشان, فليأتِ إليّ ويشرب", أي إذا عطش أحد إلى التعزيات, حتى في هذه الحياة, فليشرب, لأنّ الذي يشرب من ماء محبتي يحتقر لذّات العالم الزائلة, ويجد الإرتواء حينما يصعد إلى السماء. فالسلام, الذي يعطيه الله, ليس هو نظير الفرح الحسّي الذي يعطيه العالم والذي يجلب وراءه المرارة, بل هو فرح يفوق الحواس: "طوبى للعطاش إلى هذا الينبوع الإلهيّ".
الينبوع الثالث: هو ينبوع عبادة, لأن المُرتوي منه يصبح تقيّاً, كلّي الإنقياد إلى صوت الله. فكم يرتقي, من فضيلة إلى فضيلة, ذلك الذي يتأمل شدّة محبّة هذا القلب الإلهي لنا؟!
الينبوع الرابع: يوجد في قلب يسوع ينبوع محبّة. فعندما نتأمل العذابات والإهانات التي احتملها قلب يسوع محبّة لنا, لا بدّ من أن نشعر بأنّ قلبنا يحترق بهذه المحبّة التي يلقيها على الأرض ولا يريد إلا إضرامها.
هذه هي ينابيع النِعَم الموجودة في قلب يسوع, وإيّاها يريد أن يعطينا إذا اقتربنا إليه.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 9 - قلب يسوع يريد أن يُشركنا في إرساليته.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى