منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 10 - قلب يسوع مفتوح للجميع.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 10 - قلب يسوع مفتوح للجميع. Empty تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 10 - قلب يسوع مفتوح للجميع.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-06-09, 7:40 pm

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 10 - قلب يسوع مفتوح للجميع.

لمّا هتف يسوع منادياً: "تعالوا إليّ, يا جميع المتعبين والمثقلين بالأحمال, وأنا أريحكم", إنّما كان قصده أن يوجّه الجميع إلى قلبه الواسع, المفتوح لكافة البشريّة, لأنّه يتابع قائلاً: "إنني وديع ومتواضع القلب". ولا عجب, فقلب يسوع هو الواسطة الوحيدة التي بها يمكننا أن نشعر بالراحة والمواساة, وهو الواسطة الضروريّة لكي نقترب إلى الله ابيه. لذلك فهو يفتح قلبه للجميع, ويُشجّعهم ليقتربوا إليه بأنواع شتّى.

نظرنا يسوع طفلاً في مذود, فكان الرعاة والمجوس يقتربون إليه, على حدٍ سواء. وإنّما اتّخذ ذلك الشبه, لكي يشجّع الجميع على الدنوّ منه.

نظرناه يطوف مبشّراً في أنحاء الجليل واليهوديّة, وكان منظر الوداعة الجذّاب يجلب إليه القلوب, حتى الأطفال, فكان يلاطفهم ويقرّبهم منه. وبهذه الصورة, علّم الجميع الإقتراب من قلبه المفتوح.

هو الآن في القربان الأقدس بهيئة مستترة, صامت لا يُبدي حراكاً. وذلك لكي يُعطي الجميع الثقة ليقتربوا منه بجرأة, لأنه قلبٌ مفتوحٌ للجميع على حدّ سواء.

وأخيراً أراد أن يشطُر قلبه بحربة على عود الصليب, ليُظهِر للملأ جميعاً أنّ قلبه لا يزال مفتوحاً, ولا يمكنه أن يرفض أحداً. وكأنّه بموته مفتوح الذراعين يريد أن يضمّ إليه جميع البشر ليجمع أبناء الله المتبدّدين إلى واحد.

فمَن يمكنه, بعد ذلك, أن يقف متردداً عن الدنوّ من يسوع؟ فالخاطئ والبار والطفل, والشيخ والمرأة والشاب, كلهم يجدون فيه ذلك الوديع والمتواضع القلب الذي يضمّهم بحنوّ إلى قلبه.

وليقترب إليه الضعيف, فيجد ماءً طهوراً يغسل دنس قلبه. وليهرع إليه المتعب بالأحمال الثقيلة, فيجد الراحة. وليس الدم والماء الخارجان من قلبه إلا دواء لكلّ مرض!..

وكأنّ يسوع يفتح قلبه لنا على مصراعيه ليعيش فينا ونعيش فيه, حتى نتّحد ونصير واحداً. فمن يتباطأ عن سماع هذه الدعوة العذبة وعن التمتّع بهذه العيشة الحلوة؟..
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى