منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 11 - قلب يسوع المتروك من الجميع.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 11 - قلب يسوع المتروك من الجميع. Empty تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 11 - قلب يسوع المتروك من الجميع.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-06-11, 5:01 am

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 11 - قلب يسوع المتروك من الجميع.

منذ قديم الزمان, كان إيليّا يصرخ إلى الله ويقول: "يا ربّ, قد هدموا مذابحك, وقتلوا أنبياءك, وبقيت أنا وحدي, وهم يطلبون نفسي!" فكأن البشريّة التي تركت الله مع آدم, وفارقته في الفردوس, لم تعد تريد أن ترجع إلى خالقها ومبدأ حياتها, بل تركته على مدى الأجيال, حتى أنّ الله تشكّى منها على لسان نبيّه, قائلاً: "تركوني أنا ينبوع الحياة, وحفروا لي آباراً مشقّقة لا تضبط ماء". وهذا الترْك هو أعظم الآثام التي يقترفها الإنسان ضدّ الله, لأنّ الله نفسه يسميه "شرّاً ومرّاً". ومن العجب أنه كلما ازدادت عناية الله وظهر حنوّه نحو البشر, ينفر الإنسان عنه ويتركه كما ترك الإبن الشاطر بيت أبيه.

إنّ البشريّة التي درجَت على هذا الترْك, لم ترُد أن تُغيّر عادتها, حتى عند سماعها أعذب الأصوات المنادية لها, أي صوت يسوع. لذلك, نراه تعالى يتشكّى إلى عبدته القدّيسة مرغريتا من أنّ البشر تركوه رغمَ حبّه المفرط لهم. وهذا ما يؤثر في قلبه الإلهي أشدّ تأثيراً.

ولم يقتصر الوضع على ترك قلب يسوع, لأننا نراه مطروداً أيضاً. لقد طُرد من المدارس اللادينيّة, وأقام البشر حاجزاً بينه وبين قلوب الشبيبة التي تخصّه والتي يحبّها أشدّ المحبّة. لقد طُرِدَ من المجتمعات, وانفصل رجال الأحكام, مستقلّين بنفوسهم عن يسوع, تاركين القضاء مبنيّاً على غير أسُسِه. لذلك تزعزع العدل وضاع الحق.

طُرِدَ من العائلة, حيث كان له المقام الأول في العائلة المسيحيّة, حلّ الشقاق وتفاقم الشّر ولم يعد الرجل يطيق المرأة, وأضحت المرأة تنفر من الرجل, بينما يجري الأولاد من طريق والديهم. في المسارح, في دور السينما, في المراقص والملاهي العموميّة, حلّت الشهوات الدنسة محل القلب الإلهي, فتاهت البشريّة, وفسُدت الأخلاق, وأصبح البشر يتشوّقون, أكثر من كلّ وقت, إلى مخلّص ينقذهم من هذا الشر الطامي, وهم معصموا الأبصار عن المخلّص الحقيقي, قلب يسوع.

نرى الكنائس مقفرة, ويسوع وحده ليل نهار, ينتظر من يزوره, لكي يفيض عليه كلّ التعزيات. فما هذا الشر الطامي! وما هذا الفساد! إرحم اللهمّ الأرض, لئلاّ تغور بساكنيها!

احتمل يسوع الترْك في حياته, عندما تنحّى عنه الجميع لئلا يُحسَبوا خارج الجماعة. والآن, هل نريد نحن, أحباء هذا القلب الأقدس, أن نجعله متروكاً من أصدقائه على الأرض, وهو رفيقنا الوحيد عندما يتركنا الجميع في ساعة الموت؟..
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى