تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 13 - هوذا الرجل.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 13 - هوذا الرجل.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 13 - هوذا الرجل.
لمّا أُشبِع يسوع إهانةً وعذاباً في دار بيلاطس, لم يعد يرى ذلك الحاكم الضعيف منظراً مؤثراً يخلّص به يسوع من الموت, أكثر من منظر يسوع المتألم على هذه الصورة. فأخذه وعرضه على عيون الشعب, قائلاً: "هوذا الرجل"! ليس ذلك هو المشهد الوحيد في تاريخ المحبة, إذ أنّ الرب يسوع نفسه يعيده ثانية على أنظار العالم بواسطة القدّيسة مرغريتا, قائلاً: "هوذا القلب الذي أحبَّ البشر حُباً مفرطاً!" فكأنّ المحبة في كلا المشهدين كانت السبب في العذاب. وكأنّ يسوع في كِلا المشهدين أراد أن يجتذب الناس إليه بواسطة المحبّة التي أظهرها لهم. فمن يمكنه أن يقاوم استدعاءه العذب؟
هوذا الرجل! أجل, لقد فقد كلّ صفات الرجوليّة, وخسر نضارة الشباب, ولم يعد يظهر منه الجسم إلاّ مشوّهاً, ولم يصبح إلا قلباً فقط.
هوذا الرجل الملطّخ بالدماء, عِوضَ تلطّخنا بالخطايا, الذي أجرى دماءه الإلهيّة كلّها باعثاً إيّاها في عروقنا, لكي يغيّر فينا أصل الحياة الفاسدة, ويُنعشنا بدمه الإلهي, جاعلاً إيانا أولادا لله.
هوذا الرجل الغني الذي افتقر لتستغنوا أنتم! والذي لم يعرف الخطيئة أصبح خطيئة لأجل خلاصكم. ونسي ذاته تاركاً إياها بين مرائر العذاب, ليجمع أبناء الله المتبدّدين إلى واحد.
هذا هو الرجل! وهذا هو القلب غير المتناهي في محبّته الذي أراد أن يُبرهن إلى أيّ درجة يمكن للمحبّة أن تصل.
لكنّ قساوة قلب الشعب الاسرائيلي بلغت حداً من الكراهية وحب الإنتقام قائلة: "اصلبه اصلبه"! فمن المدهش أن نرى إنساناً يلاقي من قلّة المحبّة ما لاقاه يسوع, بعد أن أفرط في محبّة البشر. فلو لم يكن المسيح إلهاً, لا حدود لمحبّته ورحمته, لكان انتقم من البشر وافرغ عليهم جام غضبه.
فلنرجع نحن إلى يسوع على الأقل, ولنقل: هذا هو الرجل الذي يخصّنا! هذا هو الرجل الذي يريد أن نحبّه من كلّ قلوبنا ونَثبت في محبّته إلى الأبد! وقد أظهر قلب يسوع نحو من يحبه عناية خاصة لكل الأجيال حتى انه شفاهم من أمراض الموت.
لمّا أُشبِع يسوع إهانةً وعذاباً في دار بيلاطس, لم يعد يرى ذلك الحاكم الضعيف منظراً مؤثراً يخلّص به يسوع من الموت, أكثر من منظر يسوع المتألم على هذه الصورة. فأخذه وعرضه على عيون الشعب, قائلاً: "هوذا الرجل"! ليس ذلك هو المشهد الوحيد في تاريخ المحبة, إذ أنّ الرب يسوع نفسه يعيده ثانية على أنظار العالم بواسطة القدّيسة مرغريتا, قائلاً: "هوذا القلب الذي أحبَّ البشر حُباً مفرطاً!" فكأنّ المحبة في كلا المشهدين كانت السبب في العذاب. وكأنّ يسوع في كِلا المشهدين أراد أن يجتذب الناس إليه بواسطة المحبّة التي أظهرها لهم. فمن يمكنه أن يقاوم استدعاءه العذب؟
هوذا الرجل! أجل, لقد فقد كلّ صفات الرجوليّة, وخسر نضارة الشباب, ولم يعد يظهر منه الجسم إلاّ مشوّهاً, ولم يصبح إلا قلباً فقط.
هوذا الرجل الملطّخ بالدماء, عِوضَ تلطّخنا بالخطايا, الذي أجرى دماءه الإلهيّة كلّها باعثاً إيّاها في عروقنا, لكي يغيّر فينا أصل الحياة الفاسدة, ويُنعشنا بدمه الإلهي, جاعلاً إيانا أولادا لله.
هوذا الرجل الغني الذي افتقر لتستغنوا أنتم! والذي لم يعرف الخطيئة أصبح خطيئة لأجل خلاصكم. ونسي ذاته تاركاً إياها بين مرائر العذاب, ليجمع أبناء الله المتبدّدين إلى واحد.
هذا هو الرجل! وهذا هو القلب غير المتناهي في محبّته الذي أراد أن يُبرهن إلى أيّ درجة يمكن للمحبّة أن تصل.
لكنّ قساوة قلب الشعب الاسرائيلي بلغت حداً من الكراهية وحب الإنتقام قائلة: "اصلبه اصلبه"! فمن المدهش أن نرى إنساناً يلاقي من قلّة المحبّة ما لاقاه يسوع, بعد أن أفرط في محبّة البشر. فلو لم يكن المسيح إلهاً, لا حدود لمحبّته ورحمته, لكان انتقم من البشر وافرغ عليهم جام غضبه.
فلنرجع نحن إلى يسوع على الأقل, ولنقل: هذا هو الرجل الذي يخصّنا! هذا هو الرجل الذي يريد أن نحبّه من كلّ قلوبنا ونَثبت في محبّته إلى الأبد! وقد أظهر قلب يسوع نحو من يحبه عناية خاصة لكل الأجيال حتى انه شفاهم من أمراض الموت.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 17 - قلب يسوع الحزين بسبب الشكوك.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 17 - قلب يسوع الحزين بسبب الشكوك.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى