منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 15 - قلب يسوع المهان.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 15 - قلب يسوع المهان. Empty تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 15 - قلب يسوع المهان.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-06-14, 5:34 am

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 15 - قلب يسوع المهان.

الإهانة والإحتقار هما أمرُّ ما يمكن أن يشعر به الإنسان. وأمرُّ من ذلك أن تكون تلك الإهانة موجّهة من الأحبّاء والأصدقاء. فإنّ الله نفسه لم يطق احتمال هذا الأمر, بل تشكّى منه بقوله: "لو ان العدوّ عيّرني لاحتملت"! فكيف لو كان الشخص المُهان يزيد على المحبّة لنا الإحسان إلينا؟

إنّ سيدنا يسوع المسيح هو من أكبر المحسنين إلينا, لأنه لم يعطنا فقط خيرات تزول مع الحياة, بل رفعنا إلى درجة نحصل بها على سعادة أبديّة. ولم يعطنا ماله ومقتناه ليشترينا به, بل أعطانا دمه الإلهي كله فداءً عنّا. فكان من المنتظر أن يجاوبه الإنسان بالمحبّة, ولكنه تعالى لم يلقَ منه سوى الإهانة, حتى أن النبي أشعيا يقول عنه: "قد رأيناه مُحتقراً وأصبح الأخير بين البشر".

أيّ إهانة أعظم ممّا احتمله يسوع في آلامه! لقد خانه تلميذه وباعه بثلاثين من الفضة, وجحده تلميذ آخر. سيق في أسواق اورشليم كأحد اللصوص, وتركه الجميع. جُلِدَ كعبدٍ حقير ولُطِمَ جهراً. حسبه هيرودس مجنوناً فألبسه رداءً ابيض. سخروا بمملكته فوضعوا في يده قصبة عوض الصولجان, وعلى رأسه إكليل شوك بدل إكليل المجد. كانوا يُسلّمون عليه بسخرية نظير "ملك اليهود" ويبصقون في وجهه ويلطمونه... فهل يمكن أن نتصوّر نوعاً من الإهانة لم يحتمله بعد يسوع؟

ويسوع لا يزال يحتمل على مرّ الأجيال ما احتمله في آلامه. فإننا نرى الشعوب تتركه وتحتقره, كأنّ لا حقّ له على قلوبٍ افتداها ونفوسٍ أحبّها.

ولكنّه قدّس الإحتقار والإهانة باحتماله, فأصبح التواضع من مشرِّفات الرجل المسيحي, حتى أنّ جميع القدّيسين شغفوا به, فلم يكن لهم شوق على وجه الأرض إلاّ أن يُحتقروا ويُداسوا بالأقدام محبّة ليسوع. فيُخبر عن الأخ جونيبر الفرنسيسكاني أنه, عندما كان يُحتقر, كان يرفع ذيل ثوبه ويمسكه, كمن يريد أن يجمع به دُرراً ثمينة. فإذا كان يسوع قد طلب الاحتقار بدلاً عمّا كان مُعدّاً له من المجد, فكم يجب علينا نحن أن نطلب ذلك ونرضى بالإهانة دون أن نتمرّد وننتقم! وبما أنّ هذه الإهانة لا تزال توجَّه إلى يسوع, فلنسعَ قدر استطاعتنا, لأن نُعيده إلى القلوب ونجعله يملك على الجماعة والأفراد.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى