تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 16 - قلب يسوع الأسير.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 16 - قلب يسوع الأسير.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 16 - قلب يسوع الأسير.
تقدّم إلى يسوع في بستان الزيتون يهوذا الاسخريوطي, تلميذه الماكر, وقبّله قبلة الخيانة, فعرف الجنود يسوع, ووثبوا عليه, وكبّلوه كفاعل الشرور, كما قال لهم: "خرجتم إليّ خروجكم إلى لصّ سارق". وأسلم ذاته إليهم دون ممانعة, فأصبح اسيرا بين أيديهم يفعلون به ما يشاؤون, وهو لا يفوه بكلمة ولا يأتي بحركة, دفاعاً عن نفسه, علماً أنّه كان قادراً على ذلك, لأنه طرحهم على الأرض كالموتى, عندما قال لهم: "أنا هو"...
فهذه القيود, التي كبّلت يديّ مخلّصنا الإلهي, هي بالخصوص رباطات الحبّ لنا. هو قلبه المتّقد بأتون محبّة البشر الذي يجعله أسيراً ويجبره على التألم والموت.
فيسوع أخضع نفسه طوعاً للأسر كفاعل الشرور, لكي يستحق لنا نعمة النجاة من السلاسل والقيود التي تربطنا بالخطيئة وتقودنا بها. وما هذه السلاسل إلا المناسبات الشريرة التي يصعب قطعها ولا يتوصل الإنسان إلى تحطيمها إلا إذا دفعها حالاً, وابتعد عنها بسرعة كلّية, دون تأخر ولا إبطاء. فالشيطان ينساب قليلاً قليلاً ويقود رويداً رويداً النفوس القليلة الفطنة إلى باب الوهدة. وعند أول اصطدام, يزجّها في أعماق الجبّ. فلنسرع إلى قطع أسباب الخطيئة, ولنتحرّر من قيود المناسبات الشريرة, ولا سيما ما يخصّ فضيلة العفاف, فلا دواء أنجع من إتّقاء الفرص الرديئة وقطع كلّ علاقة بها.
ولا تعتذر بأنك, إذا قطعت كلّ علاقة مع ذلك الشخص, تخسر معونته لأنه يساعدك. نعم, هو يساعدك ولكن على الإبتعاد عن الله وعلى أن تعيش عيشة تعيسة في هذه الحياة, ريثما يكون هيأ لك حياة أكثر تعاسة في الأخرى.
وإذا كنت تحسب افتراقك عنه قلّة أدب ونكران جميل, فيجب أن تمارس الأدب نحو الله الذي وعدته بأن تعيش له وحده, وتحررت بالمعموديّة من أسر الشيطان والخطيئة لتعيش جندياً صالحاً ليسوع المسيح, ضد كل ميل منحرف وكل فرصة رديئة. يجب أن تكون عارفاً جميل يسوع المسيح الذي حباك كل نوع من الخيرات. فلا تُحزن قلب عروسك الإلهيّ, إذ لا شيء يجرح قلبه أكثر من أن يرى النفس تتعلّق بما يمكن أن يُهلكها. وهذا ما أظهره للقدّيسة لوتغارد التي كانت مقيّدة ببعض عِشْراتٍ خطرة, فظهر لها وكشف لها عن قلبه المجروح من سوء سيرتها. فعند هذه الرؤيا, رجعت إلى ذاتها وقطعت كلّ علاقة, وبكت ذنوبها, وغسلتها بدموع توبتها, وأصبحت قدّيسة.
فعلى مثال القدّيسة لوتغارد, إقطعي قيودكِ أيتها النفس المسيحيّة, وحطّمي تلك السلاسل التي تقودك إلى العذاب الأبديّ, وهلمّي إلى يسوع وقيّدي ذاتك بقيوده التي هي سلاسل الحبّ والسلام والخلاص.
تقدّم إلى يسوع في بستان الزيتون يهوذا الاسخريوطي, تلميذه الماكر, وقبّله قبلة الخيانة, فعرف الجنود يسوع, ووثبوا عليه, وكبّلوه كفاعل الشرور, كما قال لهم: "خرجتم إليّ خروجكم إلى لصّ سارق". وأسلم ذاته إليهم دون ممانعة, فأصبح اسيرا بين أيديهم يفعلون به ما يشاؤون, وهو لا يفوه بكلمة ولا يأتي بحركة, دفاعاً عن نفسه, علماً أنّه كان قادراً على ذلك, لأنه طرحهم على الأرض كالموتى, عندما قال لهم: "أنا هو"...
فهذه القيود, التي كبّلت يديّ مخلّصنا الإلهي, هي بالخصوص رباطات الحبّ لنا. هو قلبه المتّقد بأتون محبّة البشر الذي يجعله أسيراً ويجبره على التألم والموت.
فيسوع أخضع نفسه طوعاً للأسر كفاعل الشرور, لكي يستحق لنا نعمة النجاة من السلاسل والقيود التي تربطنا بالخطيئة وتقودنا بها. وما هذه السلاسل إلا المناسبات الشريرة التي يصعب قطعها ولا يتوصل الإنسان إلى تحطيمها إلا إذا دفعها حالاً, وابتعد عنها بسرعة كلّية, دون تأخر ولا إبطاء. فالشيطان ينساب قليلاً قليلاً ويقود رويداً رويداً النفوس القليلة الفطنة إلى باب الوهدة. وعند أول اصطدام, يزجّها في أعماق الجبّ. فلنسرع إلى قطع أسباب الخطيئة, ولنتحرّر من قيود المناسبات الشريرة, ولا سيما ما يخصّ فضيلة العفاف, فلا دواء أنجع من إتّقاء الفرص الرديئة وقطع كلّ علاقة بها.
ولا تعتذر بأنك, إذا قطعت كلّ علاقة مع ذلك الشخص, تخسر معونته لأنه يساعدك. نعم, هو يساعدك ولكن على الإبتعاد عن الله وعلى أن تعيش عيشة تعيسة في هذه الحياة, ريثما يكون هيأ لك حياة أكثر تعاسة في الأخرى.
وإذا كنت تحسب افتراقك عنه قلّة أدب ونكران جميل, فيجب أن تمارس الأدب نحو الله الذي وعدته بأن تعيش له وحده, وتحررت بالمعموديّة من أسر الشيطان والخطيئة لتعيش جندياً صالحاً ليسوع المسيح, ضد كل ميل منحرف وكل فرصة رديئة. يجب أن تكون عارفاً جميل يسوع المسيح الذي حباك كل نوع من الخيرات. فلا تُحزن قلب عروسك الإلهيّ, إذ لا شيء يجرح قلبه أكثر من أن يرى النفس تتعلّق بما يمكن أن يُهلكها. وهذا ما أظهره للقدّيسة لوتغارد التي كانت مقيّدة ببعض عِشْراتٍ خطرة, فظهر لها وكشف لها عن قلبه المجروح من سوء سيرتها. فعند هذه الرؤيا, رجعت إلى ذاتها وقطعت كلّ علاقة, وبكت ذنوبها, وغسلتها بدموع توبتها, وأصبحت قدّيسة.
فعلى مثال القدّيسة لوتغارد, إقطعي قيودكِ أيتها النفس المسيحيّة, وحطّمي تلك السلاسل التي تقودك إلى العذاب الأبديّ, وهلمّي إلى يسوع وقيّدي ذاتك بقيوده التي هي سلاسل الحبّ والسلام والخلاص.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 8 - قلب يسوع يريد أن يشركنا في نِعَمِهِ.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 8 - قلب يسوع يريد أن يشركنا في نِعَمِهِ.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى