تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 22 - قلب يسوع الراعي الصالح.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 22 - قلب يسوع الراعي الصالح.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 22 - قلب يسوع الراعي الصالح.
ما أجمل تعليم يسوع الذي بيّن فيه أنه الراعي الصالح! فيه قدّم أدلّة لا تقبل الرد على أنّ الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. فمن هنا تُبان شدّة الغيرة التي تتقد في قلب يسوع على كلّ واحد من أبناء رعيّته.
إنّ الراعي الصالح له صفات يتميّز بها, لا تفارقه. فهو راعٍ لرعيّته التي يعرفها ويدافع عنها, ويبذل نفسه عن كلّ واحد منها. وهذه الصفات موجودة في قلب يسوع الراعي الصالح:
أولا: يسوع هو راعٍ, لأن له رعيّة. وأيّ رعيّة أوسع من رعيّة ذلك الذي جعل الله الآب الكلّ في يديه؟ نحن خاضعون لسلطان يسوع, بحكم الخلق وبسرّ الفداء. وأيّ إنسان يمكنه أن يدّعي أن له الحقّ علينا سواه؟ فقد ميّزنا عن سائر الخلائق باختياره لنا لنكون خاصّته.
ثانياً: يسوع يعرف رعيّته. ومعنى المعرفة ليس النظر العابر, المجرّد عن كلّ مساعدة, بل أنه يشعر باحتياجاتنا وضعفنا ومنزلتنا, ويعرف كذلكَ كلّ واحِد منّا لأنه يدعو خرافه بأسمائها, ويمشي أمامها ليقودها إلى المراعي الخصبة. وأيّ مرعى أخصب من قلبه الإلهيّ, حيث نجد كلّ احتياجات قلبنا؟
ثالثاً: يسوع يدافع عن رعيّته. فهو يقول: "إنّ الأجير إذا رأى الذئب مُقبلاً, يترك الخراف ويهرب, لأنه لا يهتم بأمر القطيع". أمّا يسوع فهو غير مستأجر لأننا خاصته, فيدافع عن خرافه ضدّ كلّ عدوّ, لأنّ أمرها تهمّه. وبما أنّ الله معنا ويدافع عنّا فمن يقدر على مقاومته؟
رابعاً: قلب يسوع الراعي الصالح يبذل نفسه عن رعيّته. إنّه بذلها عنّا مرةً على الصليب بنوعٍ دمويّ, وهو يبذلها عنّا كلّ يوم على المذابح بنوع سرّي. وكما أعطانا ذاته, أعطانا معها كلّ شيء.
فلنسرع إلى راعينا يسوع, ونعرف صوته, ونتمسّك بالإقرار به وبتعاليمه, ولنبقَ دائماً بقربه, لأنّ النعجة التي تبقى قُرب راعيها تحصل منه على أحسن غذاء وأرقّ ملاطفة.
ما أجمل تعليم يسوع الذي بيّن فيه أنه الراعي الصالح! فيه قدّم أدلّة لا تقبل الرد على أنّ الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. فمن هنا تُبان شدّة الغيرة التي تتقد في قلب يسوع على كلّ واحد من أبناء رعيّته.
إنّ الراعي الصالح له صفات يتميّز بها, لا تفارقه. فهو راعٍ لرعيّته التي يعرفها ويدافع عنها, ويبذل نفسه عن كلّ واحد منها. وهذه الصفات موجودة في قلب يسوع الراعي الصالح:
أولا: يسوع هو راعٍ, لأن له رعيّة. وأيّ رعيّة أوسع من رعيّة ذلك الذي جعل الله الآب الكلّ في يديه؟ نحن خاضعون لسلطان يسوع, بحكم الخلق وبسرّ الفداء. وأيّ إنسان يمكنه أن يدّعي أن له الحقّ علينا سواه؟ فقد ميّزنا عن سائر الخلائق باختياره لنا لنكون خاصّته.
ثانياً: يسوع يعرف رعيّته. ومعنى المعرفة ليس النظر العابر, المجرّد عن كلّ مساعدة, بل أنه يشعر باحتياجاتنا وضعفنا ومنزلتنا, ويعرف كذلكَ كلّ واحِد منّا لأنه يدعو خرافه بأسمائها, ويمشي أمامها ليقودها إلى المراعي الخصبة. وأيّ مرعى أخصب من قلبه الإلهيّ, حيث نجد كلّ احتياجات قلبنا؟
ثالثاً: يسوع يدافع عن رعيّته. فهو يقول: "إنّ الأجير إذا رأى الذئب مُقبلاً, يترك الخراف ويهرب, لأنه لا يهتم بأمر القطيع". أمّا يسوع فهو غير مستأجر لأننا خاصته, فيدافع عن خرافه ضدّ كلّ عدوّ, لأنّ أمرها تهمّه. وبما أنّ الله معنا ويدافع عنّا فمن يقدر على مقاومته؟
رابعاً: قلب يسوع الراعي الصالح يبذل نفسه عن رعيّته. إنّه بذلها عنّا مرةً على الصليب بنوعٍ دمويّ, وهو يبذلها عنّا كلّ يوم على المذابح بنوع سرّي. وكما أعطانا ذاته, أعطانا معها كلّ شيء.
فلنسرع إلى راعينا يسوع, ونعرف صوته, ونتمسّك بالإقرار به وبتعاليمه, ولنبقَ دائماً بقربه, لأنّ النعجة التي تبقى قُرب راعيها تحصل منه على أحسن غذاء وأرقّ ملاطفة.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 17 - قلب يسوع الحزين بسبب الشكوك.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 17 - قلب يسوع الحزين بسبب الشكوك.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى