تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 25 - قلب يسوع محبّ العذارى.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 25 - قلب يسوع محبّ العذارى.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 25 - قلب يسوع محبّ العذارى.
إنّ قلب يسوع له انعطاف خاص نحو العذارى والنفوس النقيّة, لأنّ: "من أحبّ طهارة القلب كان المُـلك خليلاً له من أجل طهارة شفتيه".
فهذه النفوس هي عزيزة على قلبه الإلهيّ نظير الملائكة, لأنه هو نفسه يُشبّهُهَا بالملائكة. والقديس امبروسيوس يقول: "إنّ الذي يحفظ الطهارة هو ملاك. قد قيل أن الحمل السماوي يرعى بين السوسن. فهذا السوسن ليس هو إلا النفوس التي حفظت نقاوتها مُحبّة لله".
هذه الفضيلة البالغة في يسوع ومريم هي التي جَمَعَت هذين القلبين, وجعلتهما متّحدين اتّحاداً لا يقبل الإنفصال. وقد أوحت العذراء نفسها إلى القدّيسة بريجيتا انها بسببِ هذه الطهارة, لم يعُد قلبها يُحسَبُ إلا قلباً واحِداً مع قلب يسوع. وهذه الطهارة عينها قد جلبت إليها قلب الله, حتى أنّه كان يدعوها: حمامته, عروسته الكاملة. ومعلومٌ أنّ قلبَ مريم امتلأ من حبّ الله, لأجل طهارته العظمى, لأنّ القلب بقدر طهارته, يتّسِع للحبّ الإلهي. وهذا معنى قوله تعالى: "يا بنيّ, أوسع قلبك فأملأه".
وهذه الطهارة ذاتها هي التي أهّلت القدّيس يوسف لأن يختاره الله أباً مُربّياً ليسوع. فطهارته أهّلتهُ لأن يعيش مع ابن الله, ويراه ويحبّه, ويضمّ إلى صدره هذا القلب الإلهيّ.
وكذلك القدّيس يوحنّا الحبيب استحقّ أن يلقى رأسه في العشاء الأخير على صدر يسوع, من أجل طهارته, وهو الذي كان يسوع يحبّه. وما محبّته له إلا لكونه طاهراً.
فإذا أردنا أن نجتذب إلينا القلب الإلهي, ينبغي أن نجتهد في حفظ الطهارة, عالمين أنّ أعظم كنوز الأرض هي كَلا شيء بالنسبة إلى النفس النقيّة. ومن أجل عِظمِ جمال هذه الفضيلة, يقيم عدوّنا الحرب ضدّها, لكي يخطف منّا هذا الكنز الثمين. فلا يُمكن أن نحفظها إلا بتيقّظنا كلّ التيقظ على أنفسنا. ولأجل ذلك يجب:
أولاً: أن نبتعد قبل كلّ شيء عن أسباب الخطيئة, فأذا كان بعض الناس سبباً لتجربتنا, ينبغي أن نهرُبَ حتّى من سماع كلامهم.
ثانياً: ينبغي أن نهرب من البطالة لأنّ الروح القدس يقول: "البطالة تعلّم خطايا عديدة".
ثالثاً: ينبغي أن نمارس الإتضاع, لأنّ المُتكبّر يسلّمه الله إلى شهواته.
رابعاً وأخيراً: ينبغي أن نصلّي بحرارة, لأنّ الصلاة تعطينا قوّة علويّة لنقهر بها أعداءنا.
إنّ قلب يسوع له انعطاف خاص نحو العذارى والنفوس النقيّة, لأنّ: "من أحبّ طهارة القلب كان المُـلك خليلاً له من أجل طهارة شفتيه".
فهذه النفوس هي عزيزة على قلبه الإلهيّ نظير الملائكة, لأنه هو نفسه يُشبّهُهَا بالملائكة. والقديس امبروسيوس يقول: "إنّ الذي يحفظ الطهارة هو ملاك. قد قيل أن الحمل السماوي يرعى بين السوسن. فهذا السوسن ليس هو إلا النفوس التي حفظت نقاوتها مُحبّة لله".
هذه الفضيلة البالغة في يسوع ومريم هي التي جَمَعَت هذين القلبين, وجعلتهما متّحدين اتّحاداً لا يقبل الإنفصال. وقد أوحت العذراء نفسها إلى القدّيسة بريجيتا انها بسببِ هذه الطهارة, لم يعُد قلبها يُحسَبُ إلا قلباً واحِداً مع قلب يسوع. وهذه الطهارة عينها قد جلبت إليها قلب الله, حتى أنّه كان يدعوها: حمامته, عروسته الكاملة. ومعلومٌ أنّ قلبَ مريم امتلأ من حبّ الله, لأجل طهارته العظمى, لأنّ القلب بقدر طهارته, يتّسِع للحبّ الإلهي. وهذا معنى قوله تعالى: "يا بنيّ, أوسع قلبك فأملأه".
وهذه الطهارة ذاتها هي التي أهّلت القدّيس يوسف لأن يختاره الله أباً مُربّياً ليسوع. فطهارته أهّلتهُ لأن يعيش مع ابن الله, ويراه ويحبّه, ويضمّ إلى صدره هذا القلب الإلهيّ.
وكذلك القدّيس يوحنّا الحبيب استحقّ أن يلقى رأسه في العشاء الأخير على صدر يسوع, من أجل طهارته, وهو الذي كان يسوع يحبّه. وما محبّته له إلا لكونه طاهراً.
فإذا أردنا أن نجتذب إلينا القلب الإلهي, ينبغي أن نجتهد في حفظ الطهارة, عالمين أنّ أعظم كنوز الأرض هي كَلا شيء بالنسبة إلى النفس النقيّة. ومن أجل عِظمِ جمال هذه الفضيلة, يقيم عدوّنا الحرب ضدّها, لكي يخطف منّا هذا الكنز الثمين. فلا يُمكن أن نحفظها إلا بتيقّظنا كلّ التيقظ على أنفسنا. ولأجل ذلك يجب:
أولاً: أن نبتعد قبل كلّ شيء عن أسباب الخطيئة, فأذا كان بعض الناس سبباً لتجربتنا, ينبغي أن نهرُبَ حتّى من سماع كلامهم.
ثانياً: ينبغي أن نهرب من البطالة لأنّ الروح القدس يقول: "البطالة تعلّم خطايا عديدة".
ثالثاً: ينبغي أن نمارس الإتضاع, لأنّ المُتكبّر يسلّمه الله إلى شهواته.
رابعاً وأخيراً: ينبغي أن نصلّي بحرارة, لأنّ الصلاة تعطينا قوّة علويّة لنقهر بها أعداءنا.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 3 - موضوع العبادة لقلب يسوع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 21 - قَلب يسوع الحزين لأحزان مريم.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 3 - موضوع العبادة لقلب يسوع.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى