تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - إعداد مكان لله في المجتمع.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - إعداد مكان لله في المجتمع.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - إعداد مكان لله في المجتمع.
نتساءل جميعًا عما يريده الله منا... هناك ميل إلى تقليص حضور الله إلى البعد الفردي الخاص، وإلى مجرد عاطفة... ونتيجة لذلك، يبتكر كل إنسان مشروع حياته. ولكن هذه النظرة، التي يتم عرضها وكأنها نظرة علمية تقبل فقط ما يمكن برهانه، في تعاملها مع إله لا يمكن اختباره بشكل مخبري مباشر، ينتهي بها الأمر بأن تجرح المجتمع أيضًا. فالنتيجة هي أن كل فرد يقوم بتنظيم مشروعه فيجد نفسه في نهاية المطاف في موقف معادٍ للآخر. كما يمكننا أن نرى، لا يمكن العيش وهذه الحال. يجب أن نجعل الله حاضرًا من جديد في مجتمعنا. هذا هو العنصر الجوهري الأساسي: أن يضحي الله من جديد حاضرًا في حياتنا، وألا نعيش كما لو كنا مستقلين، مؤهلين أن نخترع معنى الحرية والحياة. يجب أن ندرك أننا خلائق، وأن هناك إلهًا خلقنا وأن العيش بحسب إرادته ليس تبعية بل هو هبة حب يحيينا. وبالتالي، النقطة الأولى تتمثل بمعرفة الله، بمعرفته بشكل أفضل فأفضل، والتعرف على الله في حياتي، والإقرار بأن لله مكانه... النقطة الثانية، بالتالي، هي التعرف على الله الذي كشف عن وجهه في يسوع، الذي تألم لأجلنا، والذي أحبنا حتى الموت، فانتصر بالتالي على العنف. من الضروري أن نجعل الله الحي حاضرًا في "حياتنا" قبل كل شيء... لا إلهًا يبتكره فكرنا، بل إلهًا كشف عن نفسه، كشف عن كيانه وعن محيّاه. فقط بهذا الشكل تضحي حياتنا إنسانية وأصيلة حقًا؛ وبهذا الشكل تظهر في المجتمع معايير الأنسية الحقة.
نتساءل جميعًا عما يريده الله منا... هناك ميل إلى تقليص حضور الله إلى البعد الفردي الخاص، وإلى مجرد عاطفة... ونتيجة لذلك، يبتكر كل إنسان مشروع حياته. ولكن هذه النظرة، التي يتم عرضها وكأنها نظرة علمية تقبل فقط ما يمكن برهانه، في تعاملها مع إله لا يمكن اختباره بشكل مخبري مباشر، ينتهي بها الأمر بأن تجرح المجتمع أيضًا. فالنتيجة هي أن كل فرد يقوم بتنظيم مشروعه فيجد نفسه في نهاية المطاف في موقف معادٍ للآخر. كما يمكننا أن نرى، لا يمكن العيش وهذه الحال. يجب أن نجعل الله حاضرًا من جديد في مجتمعنا. هذا هو العنصر الجوهري الأساسي: أن يضحي الله من جديد حاضرًا في حياتنا، وألا نعيش كما لو كنا مستقلين، مؤهلين أن نخترع معنى الحرية والحياة. يجب أن ندرك أننا خلائق، وأن هناك إلهًا خلقنا وأن العيش بحسب إرادته ليس تبعية بل هو هبة حب يحيينا. وبالتالي، النقطة الأولى تتمثل بمعرفة الله، بمعرفته بشكل أفضل فأفضل، والتعرف على الله في حياتي، والإقرار بأن لله مكانه... النقطة الثانية، بالتالي، هي التعرف على الله الذي كشف عن وجهه في يسوع، الذي تألم لأجلنا، والذي أحبنا حتى الموت، فانتصر بالتالي على العنف. من الضروري أن نجعل الله الحي حاضرًا في "حياتنا" قبل كل شيء... لا إلهًا يبتكره فكرنا، بل إلهًا كشف عن نفسه، كشف عن كيانه وعن محيّاه. فقط بهذا الشكل تضحي حياتنا إنسانية وأصيلة حقًا؛ وبهذا الشكل تظهر في المجتمع معايير الأنسية الحقة.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الأنانية.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى