تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المناولة والسجود.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المناولة والسجود.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المناولة والسجود.
في كل حب بشري أصيل عناك عنصر الانحناء أمام الكرامة التي يسبغها الله على الآخر، الذي هو صورة الله. حتى الحب البشري الأصيل لا يمكن أن يعني أن الآخر هو بكليته لنا وأننا نملكه؛ بل هو يتضمن تقديرنا واعترافنا بأن هناك شيء سامٍ وفريد في هذا الآخر، ولا يمكننا أبدًا أن نملكه بالكلية، ويتضمن انحناءنا واتحادنا به. في تناولنا المسيح نصل إلى بعد جديد، لأن علاقتنا به تذهب لا محالة أبعد من العلاقات البشرية. تشرح كلمة الله، التي هي بمثابة "نديم" لنا، الكثير عن الله، ولكنها مع ذلك تبقي الكثير من الأشياء غير المكشوفة. فنحن على أرضية مختلفة. المسيح هو الآخر بالكلية؛ مع المسيح، تأتي جلالة الله الحي إلينا. واتحادنا به يعني إخضاع نفوسنا وانفتاحنا على عظمته... يقول أغسطينوس في عظة إلى من يتقرب من المناولة المقدسة: ما من أحد يستطيع أن ينال المناولة دون أن يقوم بالسجود أولاً... يثير الدهشة ما يُخبَر عن رهبان دير كلوني نحو العام ١۰۰۰ للمسيح. فكل مرة كانوا يذهبون إلى المناولة، كانوا يخلعون نعالهم من رجليهم. كانوا يعرفون أن العليقة المتقدة هي هناك، السر الذي ارتمى أمامه موسى راكعًا في الصحراء، هو حاضر هنا. قد تتغيّر الهيكلية، ولكن ما يبقى هو روح العبادة، الذي يعني فعلاً أصيلاً من الخروج من الذات، التناول، وتحرير ذواتنا من ذواتنا، وبالتالي اكتشاف الألفة البشرية.
في كل حب بشري أصيل عناك عنصر الانحناء أمام الكرامة التي يسبغها الله على الآخر، الذي هو صورة الله. حتى الحب البشري الأصيل لا يمكن أن يعني أن الآخر هو بكليته لنا وأننا نملكه؛ بل هو يتضمن تقديرنا واعترافنا بأن هناك شيء سامٍ وفريد في هذا الآخر، ولا يمكننا أبدًا أن نملكه بالكلية، ويتضمن انحناءنا واتحادنا به. في تناولنا المسيح نصل إلى بعد جديد، لأن علاقتنا به تذهب لا محالة أبعد من العلاقات البشرية. تشرح كلمة الله، التي هي بمثابة "نديم" لنا، الكثير عن الله، ولكنها مع ذلك تبقي الكثير من الأشياء غير المكشوفة. فنحن على أرضية مختلفة. المسيح هو الآخر بالكلية؛ مع المسيح، تأتي جلالة الله الحي إلينا. واتحادنا به يعني إخضاع نفوسنا وانفتاحنا على عظمته... يقول أغسطينوس في عظة إلى من يتقرب من المناولة المقدسة: ما من أحد يستطيع أن ينال المناولة دون أن يقوم بالسجود أولاً... يثير الدهشة ما يُخبَر عن رهبان دير كلوني نحو العام ١۰۰۰ للمسيح. فكل مرة كانوا يذهبون إلى المناولة، كانوا يخلعون نعالهم من رجليهم. كانوا يعرفون أن العليقة المتقدة هي هناك، السر الذي ارتمى أمامه موسى راكعًا في الصحراء، هو حاضر هنا. قد تتغيّر الهيكلية، ولكن ما يبقى هو روح العبادة، الذي يعني فعلاً أصيلاً من الخروج من الذات، التناول، وتحرير ذواتنا من ذواتنا، وبالتالي اكتشاف الألفة البشرية.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - هذا هو جسدي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى