تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المسامحة كإعادة إعتبار للحقيقة.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المسامحة كإعادة إعتبار للحقيقة.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - المسامحة كإعادة إعتبار للحقيقة.
إنّ يسوع يوافق مع الجميع على الأمور كافة، ويسوع من دون غضبه المقدس، ومن دون الحقيقة بقساوتها والحب الصادق الحقيقي ليس يسوع الذي نعرف والذي يصفه الكتاب المقدس، بل مجرد رسم كاريكاتوري مثير للشفقة. ومفهوم إنجيل لا يفلح في نقل حقيقة غضب الله لا علاقة له بإنجيل الكتاب المقدس. فالمسامحة الحقيقية مسألة مختلفة تمام الإختلاف عن التساهل الواهن. فالمسامحة متطلّبة وتحتاج إلى توافر طرفين، أحدهما الشخص الذي يسامح والآخر الذي يُسامَح، يقومان بما يقومان به بكل عقلهما وقلبهما. أما يسوع يعاقب على كل شيء فهو يسوع من دون الصليب، لأنه لن يحتاج إذذاك عذاب الصليب ليخلّص البشرية. في الواقع، ثمة توجّه متزايد إلى نفي مفهوم الصليب من اللاهوت ليُصار إلى إعادة تفسيره كمجرد سوء طالع مزعج أو كحدث سياسي بحت. وأما الصليب كرمز للمصالحة ووسيلة مسامحة وخلاص، فهو يتعارض مع نمط تفكير حديث معيّن. ففقط عندما تُفهَم العلاقة بين الحقيقة والمحبة حق المعرفة يمكن فهم الصليب بمعناه اللاهوتي الحق. فالمسامحة متّصلة بالحقيقة. لذا، فهي تفترض صليب الإبن وارتدادنا. والمسامحة، في الحقيقة، هي إعادة اعتبار للحقيقة، وتجديد الذات، والإنتصار على الأباطيل المتربصة في كل خطيئة؛ والخطيئة هي بطبيعتها ابتعاد عن حقيقة طبيعة الذات وبالتالي، عن حقيقة إله الخلق.
إنّ يسوع يوافق مع الجميع على الأمور كافة، ويسوع من دون غضبه المقدس، ومن دون الحقيقة بقساوتها والحب الصادق الحقيقي ليس يسوع الذي نعرف والذي يصفه الكتاب المقدس، بل مجرد رسم كاريكاتوري مثير للشفقة. ومفهوم إنجيل لا يفلح في نقل حقيقة غضب الله لا علاقة له بإنجيل الكتاب المقدس. فالمسامحة الحقيقية مسألة مختلفة تمام الإختلاف عن التساهل الواهن. فالمسامحة متطلّبة وتحتاج إلى توافر طرفين، أحدهما الشخص الذي يسامح والآخر الذي يُسامَح، يقومان بما يقومان به بكل عقلهما وقلبهما. أما يسوع يعاقب على كل شيء فهو يسوع من دون الصليب، لأنه لن يحتاج إذذاك عذاب الصليب ليخلّص البشرية. في الواقع، ثمة توجّه متزايد إلى نفي مفهوم الصليب من اللاهوت ليُصار إلى إعادة تفسيره كمجرد سوء طالع مزعج أو كحدث سياسي بحت. وأما الصليب كرمز للمصالحة ووسيلة مسامحة وخلاص، فهو يتعارض مع نمط تفكير حديث معيّن. ففقط عندما تُفهَم العلاقة بين الحقيقة والمحبة حق المعرفة يمكن فهم الصليب بمعناه اللاهوتي الحق. فالمسامحة متّصلة بالحقيقة. لذا، فهي تفترض صليب الإبن وارتدادنا. والمسامحة، في الحقيقة، هي إعادة اعتبار للحقيقة، وتجديد الذات، والإنتصار على الأباطيل المتربصة في كل خطيئة؛ والخطيئة هي بطبيعتها ابتعاد عن حقيقة طبيعة الذات وبالتالي، عن حقيقة إله الخلق.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - غنى العطاء.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى