تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تجلّي الصوم.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تجلّي الصوم.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - تجلّي الصوم.
لمّا استولى عليهم الخوف بحضور الربّ المتجلّي الذي كان يكالم موسى وإيليّا، إذا غمامٌ يظلّلهم وصوت من الغمام يقول: "هذا هو ابني الحبيب، فله اسمعوا" (مر٩: ٧), عندما يُمنَح أحدٌ ما نعمة أن يشعر بحضور قويّ للرب معه، كأنه يعاين أمراً شبيهاً لما خبره التلاميذ أثناء التجلي: فهم لوهلةٍ خبروا قبل الأوان أمراً سيشكل سعادة الجنة. وهذه بشكل عام خبرات وجيزة يمنحناها الله بين الفينة والفينة، خصوصاً قبيل المحن العصيبة والتجارب المريرة. ولكن أحداً لا يعيش على "جبل طابور" وهو لا يزال على الأرض. والوجود البشري مسيرة إيمان وهي، من هذا المنطلق، تدخل أكثر إلى الظلمة منه إلى النور المضيء، مع لحظات عتمة وظلمة أشدّ حلكة. وفيما نحن هنا، تتطوّر علاقتنا مع الله بالإستماع والإصغاء أكثر منه بالرؤية والبصر، حتى إن التأمل يحصل، إذا جاز التعبير، والعينان مغمضتان، بفضل النور الداخلي الذي تضيئه فينا كلمة الله... هذه هي العطية وهذا هو التزام كل منا في زمن الصوم هذا: أن نصغي إلى المسيح، على مثال مريم. أن نصغي إليه في الكلمة المحفوظة في الكتاب المقدس. أن نصغي إليه في كل حدث من أحداث حياتنا، فنحاول أن نقرأ فيها رسائل من العناية الإلهية لنا. أن نصغي إليه، أخيراً، في إخوتنا، ولاسيما في الصغير والفقير الذي طلب منا يسوع نفسه أن نحبّهم بمحبة ملموسة. أن نصغي إلى المسيح ونطيع صوته. هذا هو السبيل الوحيد إلى الفرح والمحبة.
لمّا استولى عليهم الخوف بحضور الربّ المتجلّي الذي كان يكالم موسى وإيليّا، إذا غمامٌ يظلّلهم وصوت من الغمام يقول: "هذا هو ابني الحبيب، فله اسمعوا" (مر٩: ٧), عندما يُمنَح أحدٌ ما نعمة أن يشعر بحضور قويّ للرب معه، كأنه يعاين أمراً شبيهاً لما خبره التلاميذ أثناء التجلي: فهم لوهلةٍ خبروا قبل الأوان أمراً سيشكل سعادة الجنة. وهذه بشكل عام خبرات وجيزة يمنحناها الله بين الفينة والفينة، خصوصاً قبيل المحن العصيبة والتجارب المريرة. ولكن أحداً لا يعيش على "جبل طابور" وهو لا يزال على الأرض. والوجود البشري مسيرة إيمان وهي، من هذا المنطلق، تدخل أكثر إلى الظلمة منه إلى النور المضيء، مع لحظات عتمة وظلمة أشدّ حلكة. وفيما نحن هنا، تتطوّر علاقتنا مع الله بالإستماع والإصغاء أكثر منه بالرؤية والبصر، حتى إن التأمل يحصل، إذا جاز التعبير، والعينان مغمضتان، بفضل النور الداخلي الذي تضيئه فينا كلمة الله... هذه هي العطية وهذا هو التزام كل منا في زمن الصوم هذا: أن نصغي إلى المسيح، على مثال مريم. أن نصغي إليه في الكلمة المحفوظة في الكتاب المقدس. أن نصغي إليه في كل حدث من أحداث حياتنا، فنحاول أن نقرأ فيها رسائل من العناية الإلهية لنا. أن نصغي إليه، أخيراً، في إخوتنا، ولاسيما في الصغير والفقير الذي طلب منا يسوع نفسه أن نحبّهم بمحبة ملموسة. أن نصغي إلى المسيح ونطيع صوته. هذا هو السبيل الوحيد إلى الفرح والمحبة.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - دخول زمن الصوم.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الغاية من الصوم الكبير.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الغاية من الصوم الكبير.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - سر الإرتداد.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى