تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - بشرى الصليب السارة.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - بشرى الصليب السارة.
تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - بشرى الصليب السارة.
نقرأ في الإنجيل المسيحي أن الله رأى الإنسان مهمّاً لدرجة أنه هو ذاته ذاق العذاب من أجل الإنسان. فالصليب هو في الحقيقة محور الإنجيل، قُل البشرى السارة: "من الحسن أن تكون موجوداً" – لا بل "من الضروري أن تكون موجوداً". الصليب تصديق على وجودنا، لا بالكلمات، وإنما بفعل جوهري بكل جوانبه إلى حدّ أنه جعل الله يصير جسداً وطعن هذا الجسد في الصميم، وأنه استحق في نظر الله أن يموت ابنه المتأنس فداءً له. فمن كان محبوباً إلى حدّ أن الآخر يجعل حياته تتماثل مع هذا الحبّ ولا يعود يرغب في العيش إن كان ليُحرَم منه، ومن كان محبوباً حتى الموت، ذاك يعرف أنه محبوب بحق. ولكن إن كان الله يحبّنا بهذا القدر، فهذا يعني أننا محبوبون في الحقيقة. فتصبح المحبة حقيقة والحقيقة محبة. وتصير الحياة تستحق أن نحياها. هذا هو معنى الإنجيل. ولهذا، فهو حتى في رسالة الصليب التي يبعثها، بشرى سارة لمن يؤمن به، والبشرى السارة الوحيدة التي تقضي على كل أسباب الإبتهاج الملتبسة الأخرى ويجعلها جديرةً بأن تكون فرحاً حقيقياً. المسيحية، بطبيعتها وفرحها، هي القدرة على الفرح. وكلمة "إفرحوا" التي يبدأ بها تعبّر عن طبيعته برمّتها. والإيمان المسيحي، من حيث جوهره الحق وطبيعته الحقة، هو "بشرى سارة"... وفرح القلب العميق هو أيضاً الشرط الأساسي الحقيقي المطلوب للتمتع بحسّ الفكاهة، وبالتالي، فإن هذا الحسّ هو نوعاً ما مقياس للإيمان.
نقرأ في الإنجيل المسيحي أن الله رأى الإنسان مهمّاً لدرجة أنه هو ذاته ذاق العذاب من أجل الإنسان. فالصليب هو في الحقيقة محور الإنجيل، قُل البشرى السارة: "من الحسن أن تكون موجوداً" – لا بل "من الضروري أن تكون موجوداً". الصليب تصديق على وجودنا، لا بالكلمات، وإنما بفعل جوهري بكل جوانبه إلى حدّ أنه جعل الله يصير جسداً وطعن هذا الجسد في الصميم، وأنه استحق في نظر الله أن يموت ابنه المتأنس فداءً له. فمن كان محبوباً إلى حدّ أن الآخر يجعل حياته تتماثل مع هذا الحبّ ولا يعود يرغب في العيش إن كان ليُحرَم منه، ومن كان محبوباً حتى الموت، ذاك يعرف أنه محبوب بحق. ولكن إن كان الله يحبّنا بهذا القدر، فهذا يعني أننا محبوبون في الحقيقة. فتصبح المحبة حقيقة والحقيقة محبة. وتصير الحياة تستحق أن نحياها. هذا هو معنى الإنجيل. ولهذا، فهو حتى في رسالة الصليب التي يبعثها، بشرى سارة لمن يؤمن به، والبشرى السارة الوحيدة التي تقضي على كل أسباب الإبتهاج الملتبسة الأخرى ويجعلها جديرةً بأن تكون فرحاً حقيقياً. المسيحية، بطبيعتها وفرحها، هي القدرة على الفرح. وكلمة "إفرحوا" التي يبدأ بها تعبّر عن طبيعته برمّتها. والإيمان المسيحي، من حيث جوهره الحق وطبيعته الحقة، هو "بشرى سارة"... وفرح القلب العميق هو أيضاً الشرط الأساسي الحقيقي المطلوب للتمتع بحسّ الفكاهة، وبالتالي، فإن هذا الحسّ هو نوعاً ما مقياس للإيمان.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - شلل الخطيئة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الوصايا.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - نسب يسوع.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - الزيارة.
» تأملات للبابا بندكتيوس السادس عشر - قوة الحقيقة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى