منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 23 - قلب يسوع مثال الإتضاع.

اذهب الى الأسفل

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 23 - قلب يسوع مثال الإتضاع. Empty تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 23 - قلب يسوع مثال الإتضاع.

مُساهمة من طرف ندى الور 2010-06-22, 6:59 am

تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 23 - قلب يسوع مثال الإتضاع.

ما أجمل النفس التي زيّنتها الإتضاع! إنّ المتواضع يصبح شيئاً واحداً مع قلب يسوع, على حد قول القديس باولينوس. ولماذا؟ لأنّ الإتضاع يجعلنا متحدين بقلب يسوع القائل: "تعلّموا مني إنني وديع ومتواضع القلب".

قبل مجيء المخلّص, كانت هذه الفضيلة مجهولة, بل محتقرة, لأن كبرياء آدم تأصّلت بالوراثة في كلّ القلوب. لذلك, أتى ابن الله من السماء, يعلّمنا إياها. فاتضع, حتى صار إنساناً, آخذا صورة عبد. وبين الناس أراد أن يكون الحقير وكآخر البشر, كما يسميه أشعيا. لذلك نراه يولد في مذود, ويعمل في حانوت النجارة, كما نراه في أورشليم مجلوداً كالعبيد, مصفوعاً كإنسان حقير, مكلّلا كملك السخرية. مصلوباً كمجرم... ولنسمعه بعد ذلك يقول لنا: "قد أعطيتكم مثالاً حتى كما صنعت أنا تصنعون أنتم".

إنّ القدّيس اغوسطينوس, في كلامه عن اتضاع يسوع, يقول: "إذا كان هذا الدواء لا يشفينا من داء الكبرياء, فمن الصعب أن نجد دواءً آخر. وقد كتب يوماً إلى أحد أصدقائه: "إذا أردت أن تعرف ما هي الفضيلة الجوهريّة اللازمة ممارستها لنكون للمسيح تلاميذ, ونتّحد بالله, أجبتك هي أولاً: الإتضاع. وإن سألتني قدر ما شئت أجبتك دائماً: الإتضاع"...

إنّ تواضع العقل يقوم بأن نحكم على نفسنا بكوننا مستحقين الإحتقار. وأما تواضع القلب فيقوم بأن نشتهي أن نكون محتقرين ونلتذّ بما يواضعنا.

وهذا هو الإتضاع الذي يقصده يسوع بتعليمنا.
كثيرون هم متّضعون باللسان فقط, إذ يقول القدّيس غريغوريوس: "يقول البعض أنهم مذنبون ومستحقّون الإحتقار, إلا أنهم لا يعتقدون ذلك, لأنهم, إذا وُجّه إليهم توبيخ ينتفضون حالاً يدافعون عن أنفسهم بأنهم غير مذنبين, وأنّهم لم يعملوا شيئاً مُطلقاً, وأنّ سيرتهم أحسن من الكثيرين ممّن لا يوجّه إليهم توبيخ". فهذا الإتضاع ليس هو الإتضاع الذي يعلّمه يسوع, أي إتضاع القلب.

يقول القدّيس منصور دي بول: "إنّ الإتضاع يظهر جميلا للنظر, ولكنّه يبدو صعباً ومخيفاً عند العمل, لأنه يأمر باحتقار الذات وحبّ الإحتقار".

فإذا كنّا تلاميذ يسوع حقّاً, علينا أن نتعلّم منه هذه الأمثولة الأولى التي يرغب في أن يحفرها في قلبنا بالقول والمثل.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى