تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 24 - قلب يسوع مثال الوداعة.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 24 - قلب يسوع مثال الوداعة.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 24 - قلب يسوع مثال الوداعة.
قد دُعيَ الرب يسوع حمل الله, ليس فقط لأنه كان ضحيّة عن الشعب, ولكن لأنّه كان وديعاً كالحمل. فهذه الوداعة رافقته كلّ أيام حياته, ولا سيّما ساعة آلامه المقدّسة, مما جعله يقول بكلّ حق: "تعلّموا منّي إني وديع ومتواضع القلب".
لمّا طلب تلميذاه أن يسمح لهما بأن يطلبا لتنزل نار من السماء, وتُهلك اهل السامرة لأنهم لم يقبلوا معلّمهم, اسكتهم بقوله: إنكما لا تدريان من أي روح أنتما. إنّ ابن الإنسان جاء ليُحي الإنسان لا ليهلكه". فروح الإنتقام يناقض روح يسوع الوديع.
بأي وداعة عامل المرأة الخاطئة؟ لقد اكتفى بقوله لها: "اذهبي ولا تعودي تخطئين!" وسرّحها بسلام.
فبمثل هذه الوداعة, اجتهد يسوع بإرجاع المرأة السامريّة مُظهراً لها أنّه المسيح المنتظر.
وبأي وداعة عامل يهوذا الخائن؟ وكيف كان يحافظ عليه, حتى أنّه أجلسه إلى مائدته, وقد غسل له رجليه, وفي وقت تسليمه, لم يعامله إلاّ بالوداعة, قائلاً: "يا يهوذا, أبقبلة تسلّم ابن البشر؟"
وبطرس الذي أنكره لم يلقَ منه التوبيخ, بل بنظرة حنان رجع عن غلطه وبكى خطيئته. والصالبون أنفسهم لم يُحرموا من مفعول هذه الوداعة, لأنّه صلّى لأجلهم, قائلاً: يا أبتاه, إغفر لهم لأنّهم لا يدرون ما يفعلون!"
آه! كم يُحبّ يسوع القلب الوديع! أجل, إنه يحبّ القلوب التي تحتمل الإهانة والإضطهاد والنميمة والتهكّم, حتى الضرب والجراح, دون أن تغضب على الذين يهينونها أو يضربونها. فإنّ صلوات مثل تلك القلوب مقبولة لدى الله ومُستجابة, بل ان مُلكَ الأرض والسماء موعود به للودعاء, فإنّهم يرثون الأرض.
إذاً, فلنجتهد بممارسة الوداعة على مثال القلب الإلهيّ! فإذا جُرِّبنا بالغضب, فلنسعَ إلى ما يلي:
أولا: أن نطرد التجربة حالاً ونفتكر بقلب يسوع.
ثانياً: أن نُسرع إلى المخلّص نظير الرسل الذين التجأوا إليه عندما شاهدوا البحر مضطرباً, فهو يهدّي القلوب.
ثالثاً: إذ لا حظنا أنّ الغضب بدأ يدخل إلى قلبنا, فلنجتهد بامتلاك أنفسنا. ولا نعود نلفظ ولا كلمة. ولنسعَ إلى ممارسة عمل اتضاع نحو الشخص الذي نحتدُّ عليه.
قد دُعيَ الرب يسوع حمل الله, ليس فقط لأنه كان ضحيّة عن الشعب, ولكن لأنّه كان وديعاً كالحمل. فهذه الوداعة رافقته كلّ أيام حياته, ولا سيّما ساعة آلامه المقدّسة, مما جعله يقول بكلّ حق: "تعلّموا منّي إني وديع ومتواضع القلب".
لمّا طلب تلميذاه أن يسمح لهما بأن يطلبا لتنزل نار من السماء, وتُهلك اهل السامرة لأنهم لم يقبلوا معلّمهم, اسكتهم بقوله: إنكما لا تدريان من أي روح أنتما. إنّ ابن الإنسان جاء ليُحي الإنسان لا ليهلكه". فروح الإنتقام يناقض روح يسوع الوديع.
بأي وداعة عامل المرأة الخاطئة؟ لقد اكتفى بقوله لها: "اذهبي ولا تعودي تخطئين!" وسرّحها بسلام.
فبمثل هذه الوداعة, اجتهد يسوع بإرجاع المرأة السامريّة مُظهراً لها أنّه المسيح المنتظر.
وبأي وداعة عامل يهوذا الخائن؟ وكيف كان يحافظ عليه, حتى أنّه أجلسه إلى مائدته, وقد غسل له رجليه, وفي وقت تسليمه, لم يعامله إلاّ بالوداعة, قائلاً: "يا يهوذا, أبقبلة تسلّم ابن البشر؟"
وبطرس الذي أنكره لم يلقَ منه التوبيخ, بل بنظرة حنان رجع عن غلطه وبكى خطيئته. والصالبون أنفسهم لم يُحرموا من مفعول هذه الوداعة, لأنّه صلّى لأجلهم, قائلاً: يا أبتاه, إغفر لهم لأنّهم لا يدرون ما يفعلون!"
آه! كم يُحبّ يسوع القلب الوديع! أجل, إنه يحبّ القلوب التي تحتمل الإهانة والإضطهاد والنميمة والتهكّم, حتى الضرب والجراح, دون أن تغضب على الذين يهينونها أو يضربونها. فإنّ صلوات مثل تلك القلوب مقبولة لدى الله ومُستجابة, بل ان مُلكَ الأرض والسماء موعود به للودعاء, فإنّهم يرثون الأرض.
إذاً, فلنجتهد بممارسة الوداعة على مثال القلب الإلهيّ! فإذا جُرِّبنا بالغضب, فلنسعَ إلى ما يلي:
أولا: أن نطرد التجربة حالاً ونفتكر بقلب يسوع.
ثانياً: أن نُسرع إلى المخلّص نظير الرسل الذين التجأوا إليه عندما شاهدوا البحر مضطرباً, فهو يهدّي القلوب.
ثالثاً: إذ لا حظنا أنّ الغضب بدأ يدخل إلى قلبنا, فلنجتهد بامتلاك أنفسنا. ولا نعود نلفظ ولا كلمة. ولنسعَ إلى ممارسة عمل اتضاع نحو الشخص الذي نحتدُّ عليه.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 27 - قلب يسوع مثال الأمانة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 23 - قلب يسوع مثال الإتضاع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 27 - قلب يسوع مثال الأمانة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 23 - قلب يسوع مثال الإتضاع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى