تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 27 - قلب يسوع مثال الأمانة.
صفحة 1 من اصل 1
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 27 - قلب يسوع مثال الأمانة.
تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 27 - قلب يسوع مثال الأمانة.
من يستطيع أن يشكّ بمواعيد الله؟ كل تلك المواعيد معطاة للنفس التي يدعوها الله إلى محبّته. وكأنّ الله ألزم نفسه بأن يبقى دائماً مستعداً للقيام بما وعَد, وبذلك صنع عهداً بينه وبين النفوس لا يجوز أن يحلّه أبداً. فكلّ نفس تحبّ الله على وجه الأرض مقرّها السماء بعد الموت. وكلّ نفس تُحبّ يسوع يحبّها الآب السماويّ: "من يحبّني يحبّه أبي". وكلّ من يطلب نعمة من الله يجدها. وإذا اتّكل عليه أحدٌ, يجدُ منه العناية أكثر من طير السماء وزنابق الحقل. هذه هي مواعيد المسيح لكلّ نفس.
إنّ الله لا يترك أحداً من تلقاء نفسه, لأنّه أحبّنا أولاً. ولا يمكنه أن يتحوّل عن محبّتنا من تلقاء نفسه, بل نحن الذين نخون العهود ونبتعد عنه. على أنّه رغم خيانتنا هذه, لا نزال نراه يطلبنا بكلّ قواه, سواء كان بالوعد أم بالوعيد أم بالإلهامات الصالحة والمصائب المتعدّدة, حتلا كأنه تعالى لا يهتمّ إلا بنا ليرجعنا إليه ويتمّم مواعيده نحونا.
ومن يمكنه أن يتصوّر التشابيه التي مثّلها لنا الرّب يسوع, مبرهناً عن محبّته لنا, ولا يتحرّك متأثراً من شرّ الخطيئة ؟ مثّل نفسه بأبي الإبن الشاطر, الذي كان ينتظر عودة ولده. ولمّا رجع, وقع على عنقه وقبّله, وغفر له, ثمّ ألبسه الحلّة الجديدة وذبح له العجل المسمّن. وقد توصّل إلى أبعد من ذلك في مثَل الخروف الضالّ إذ ذهب إلى الجبال, بين الصخور والأشواك, يبحث عن ذلك الخروف. فلمّا وجده حمله على كتفيه, بَدل أن يُرهقه بالضرب والمشي.
إنّ الله أمين في مواعيده, لكنّ النفس هي التي تخون مواعيدها للأسباب التالية:
أولا: لأنها تُهمل الصلاة. فكلّ نفس تصمّ أذنيها عن سماع صوت الله, وتكفّ لسانها عن التضرّع إليه, تُحرَمُ نَيل نِعَمه. وهكذا تُعرّض ذاتها إلى خطر الإبتعاد عنه.
ثانياً: روح العالم يجذبنا إليه, لأنّ الشكوك في العالم كثيرة. فبعضها يملّق النظر, وبعضها يجذب السمع, وبعضها يستولي على كلّ حواس النفس, فيمتلكها ويبعدها عن الله.
ثالثاً: الميل إلى شهوات الجسد التي تدفعها إلى التّمتّع باللذّات الحاضرة, وتنسيها المستقبلة, وهكذا تُبعدها عن الله.
فإذا شئنا أن نبقى أمناء, علينا أن نقوم بواجب الصلاة المتواصلة, ونحارب روح العالم وشهوات الجسد, فيبقى الله أميناً نحونا بمواعيده.
من يستطيع أن يشكّ بمواعيد الله؟ كل تلك المواعيد معطاة للنفس التي يدعوها الله إلى محبّته. وكأنّ الله ألزم نفسه بأن يبقى دائماً مستعداً للقيام بما وعَد, وبذلك صنع عهداً بينه وبين النفوس لا يجوز أن يحلّه أبداً. فكلّ نفس تحبّ الله على وجه الأرض مقرّها السماء بعد الموت. وكلّ نفس تُحبّ يسوع يحبّها الآب السماويّ: "من يحبّني يحبّه أبي". وكلّ من يطلب نعمة من الله يجدها. وإذا اتّكل عليه أحدٌ, يجدُ منه العناية أكثر من طير السماء وزنابق الحقل. هذه هي مواعيد المسيح لكلّ نفس.
إنّ الله لا يترك أحداً من تلقاء نفسه, لأنّه أحبّنا أولاً. ولا يمكنه أن يتحوّل عن محبّتنا من تلقاء نفسه, بل نحن الذين نخون العهود ونبتعد عنه. على أنّه رغم خيانتنا هذه, لا نزال نراه يطلبنا بكلّ قواه, سواء كان بالوعد أم بالوعيد أم بالإلهامات الصالحة والمصائب المتعدّدة, حتلا كأنه تعالى لا يهتمّ إلا بنا ليرجعنا إليه ويتمّم مواعيده نحونا.
ومن يمكنه أن يتصوّر التشابيه التي مثّلها لنا الرّب يسوع, مبرهناً عن محبّته لنا, ولا يتحرّك متأثراً من شرّ الخطيئة ؟ مثّل نفسه بأبي الإبن الشاطر, الذي كان ينتظر عودة ولده. ولمّا رجع, وقع على عنقه وقبّله, وغفر له, ثمّ ألبسه الحلّة الجديدة وذبح له العجل المسمّن. وقد توصّل إلى أبعد من ذلك في مثَل الخروف الضالّ إذ ذهب إلى الجبال, بين الصخور والأشواك, يبحث عن ذلك الخروف. فلمّا وجده حمله على كتفيه, بَدل أن يُرهقه بالضرب والمشي.
إنّ الله أمين في مواعيده, لكنّ النفس هي التي تخون مواعيدها للأسباب التالية:
أولا: لأنها تُهمل الصلاة. فكلّ نفس تصمّ أذنيها عن سماع صوت الله, وتكفّ لسانها عن التضرّع إليه, تُحرَمُ نَيل نِعَمه. وهكذا تُعرّض ذاتها إلى خطر الإبتعاد عنه.
ثانياً: روح العالم يجذبنا إليه, لأنّ الشكوك في العالم كثيرة. فبعضها يملّق النظر, وبعضها يجذب السمع, وبعضها يستولي على كلّ حواس النفس, فيمتلكها ويبعدها عن الله.
ثالثاً: الميل إلى شهوات الجسد التي تدفعها إلى التّمتّع باللذّات الحاضرة, وتنسيها المستقبلة, وهكذا تُبعدها عن الله.
فإذا شئنا أن نبقى أمناء, علينا أن نقوم بواجب الصلاة المتواصلة, ونحارب روح العالم وشهوات الجسد, فيبقى الله أميناً نحونا بمواعيده.
ندى الور- مساعد المشرف العام
- عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47
مواضيع مماثلة
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 26 - قلب يسوع مثال التسليم لإرادة الله.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 23 - قلب يسوع مثال الإتضاع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 24 - قلب يسوع مثال الوداعة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 23 - قلب يسوع مثال الإتضاع.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 24 - قلب يسوع مثال الوداعة.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 18 - قلب يسوع الحزين بسبب نكران الجميل.
» تأملات شهر حزيران مع قلب يسوع الأقدس - 20 - قَلب يسوع ملجأ النفوس المجرّبة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى