منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ماء الحياة
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين
اهلآ" بكم في منتدى ماء الحياة داعين الله ان يتقبل عملنا هذا كقربان عنا
منتدى ماء الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عظة الأحد السادس لزمن العنصرة.

اذهب الى الأسفل

عظة الأحد السادس لزمن العنصرة. Empty عظة الأحد السادس لزمن العنصرة.

مُساهمة من طرف ندى الور 2011-07-17, 4:48 am

عظة الأحد السادس لزمن العنصرة.

كونوا حكماء كالحيّات, وودعاء كالحمام (متى١۰:
١6 - ٢٥)

إنجيل الأحد:
قالَ الربّ يسوع: ها أنا أُرْسِلُكُم كَالخِرافِ بَيْنَ الذِّئاب. فَكونوا حُكَماءَ كالحَيَّات، ووُدَعاءَ كَالحَمام. إحْذَروا النَّاس! فإنَّهُم سَيُسْلِمونَكُم إلى المَجالِس، وفي مَجامِعِهِم يَجْلِدونَكُم. وتُساقونَ إلى الوُلاةِ والمُلوكِ مِنْ أجْلي، شَهادَةً لَهُم ولِلأُمَم. وحينَ يُسْلِمونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أو بِماذا تَتَكَلَّمون، فإنَّكُم سَتُعْطونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ ما تَتَكَلَّمونَ بِهِ. فَلَسْتُم أنْتُمُ المُتَكَلِّمين، بَلْ روحُ أبيكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فيكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أخاهُ إلى المَوت، والأَبُ ابْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَولادُ عَلى والِدِيْهِم ويَقْتُلونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَميعُ النَّاسِ مِنْ أجْلِ اسْمي، ومَنْ يَصبِرْ إلى المُنْتَهى يَخْلُصْ. وإذا اضْطَهَدوكُم في هَذِهِ المَدينَة، أُهْرُبوا إلى غَيْرها. فالحَقَّ أقولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغوا آخِرَ مُدُنِ إسْرائيلَ حَتَّى يأتيَ ابْنُ الإنْسان. لَيْسَ تِلْميذٌ أفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيْدِهِ. حَسْبُ التَّلْميذِ أنْ يَصيرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فإنْ كانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَموهُ بَعْلَ زَبول، فَكَمْ بِالأحَرى أهْلُ بَيْتِه؟

تفسير الإنجيل:
في الأحد السادس من زمن العنصرة, نحتفل بحدث إرسال التلاميذ.فنسمع يسوع يقول لهم: "ها أنا أرسلكم كالخراف بين الذئاب, فكونوا حكماء كالحياّت, وودعاء كالحمام". ونسمع بولس الرسول في رسالته الأولى إلى إهل كورنثوس يقول: "قد تعمدنا في روح واحد لنكون جسدا واحدا". يدعونا قداس هذا الأحد ألا نخاف الإضطهاد والذئاب. أما اضطهد العالم مُرْسَلنا المسيح من قبلنا؟

بعد أن تكلم يسوع عن الرسالة وكيفية عيشها, تكلم عن مصير الرسل. وفي نهاية هذا النص, تعليم واضح عن قاعدة عيش الرسول: "حسب التلميذ أن يصير مثل معلمه".إن أردنا أن نشترك في رسالة يسوع, وأن نأخذ مسؤوليتنا في إعلان الإنجيل لعالمنا اليوم, لا يمكننا أن نسعى إلى مصير أفضل من مصير يسوع. ولكن كيف يمكن لمعلم وربّ أنْ يُرفض ويُقتل؟ لماذا لم يقبل الناس تعاليمه؟ لم يقدم يسوع للعالم سوى المحبة والتضحية, ومع ذلك فقد رفض العالم هذه المحبة الإلهية. كما يُظهِر العهد القديم, بأسفاره المتعددة عبرالتاريخ, عدم قبول الناس لمحبة الله, أو تجاوبهم مع إرادته. ومع ذلك لم يتوقف الله عن محبته لهم لأن أمانته أزلية.

فلا عجب إذن إن نعتوا ربّ البيت برئيس الشياطين, وليس غريبا أن ينعتوا تلاميذه بكل الصفات البشعة. رفضهم للرب سيستمر عن طريق رفضهم لتلاميذه.

لا يتوانى يسوع عن إظهار كل حكمة وذكاء أمام معارضيه والمجادلين, من صدّوقيين وفريسيين وشيوخ وعظماء كهنة. فعلى طريقتهم كان يطرح عليهم الأسئلة المحرجة ليُظهر جهلهم أمام حكمته ... ولكنه بقي دوما الوديع المتواضع. لم يهرب من أمامهم, بلْ قبـِلَ أن يكون حملا حتى الذبح. وها هو يشرك تلاميذه بهذا المصير. أرسلهم كالحملان بين الذئاب, لأنهم شركاؤه في دعوته الكبرى لإعلان الإنجيل.

لم تصل العلاقات بين البشر والله إلى ما أراده الله لها من أمانة دائمة. مَثـَلَ يسوع أمام محكمة الإنسان فكان المتهم أمام المجمع وأمام الحاكم الروماني. شهدوا ضده زورا وحكموا عليه بالموت صلبا. بينما شهد هو للحقيقة حتى الموت. ولتلاميذه يقول: "إحذروا الناس! سيسلمونكم ... ويقودونكم إلى المحاكم ... لأجل اسمي". فمصير المؤمن ليس سوى شراكة بمصير معلمه: إن اضطهدهم العالم, فلأنه لايتقبّل كلمة الحق وشهادة المحبّة الصادقة. سيبقى يسوع دوما آية تفصل بين من يقبلها, ومن يرفضها. هكذا يسلم الأخ أخاه والأب إبنه ... ولكن من يثبت إلى النهاية يخلص.

دعوة الربّ لنا هي دعوة للثبات في إيماننا ومتطلباته, والأمانة له, لأن هدف التلاميذ لا يحدّه الزمن الحاضر, بل هو رؤوية واضحة للزمن الآتي. ومسؤوليتهم هي المثابرة في إعلان بشارة يسوع, من مكان إلى آخر, دون ملل ولا يأس مهما صعبت الظروف.

كتب متى لكنيسة تعاني, فربط معاناتها بمعاناة الربّ, لأن لا معنى للصليب إلا من خلال المصلوب, ولا معنى لحياة التلميذ إلا من خلال حياة المعلم, ولا معنى لحياة المسيحيّ إلا من خلال علاقته بالمسيح يسوع.

أعطنا, يا ربّ, القوة والشجاعة لنواجه الإضطهادات وكل أنواع التجارب التي من شأنها أن تؤذي نفوسنا وأجسادنا, حتى ننتصر عليها بقوة روحك القدوس الذي يؤيدنا ويشجعنا. أرِحْ في المظال السماوية نفوس آبائنا وإخوتنا, الذين ماتوا في سبيلك ورقدوا على رجاء القيامة, فنرفع إليك وإلى أبيك وروحك القدّوس المجد إلى أبد الآبدين. آمين.
ندى الور
ندى الور
مساعد المشرف العام
مساعد المشرف العام

عدد المساهمات : 2691
نقاط : 7825
تاريخ التسجيل : 02/05/2009
العمر : 47

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى